حديثه كنسيم الصباح، والحوار معه يتسم بالمرونة التي تحق الحق ولا تقبل بالباطل أو العنف ما لم يكن دحضا لمنكر لا يرضى به الله ورسوله، ذلكم هو معالي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صاحب الفضيلة الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الذي دشن الاجتماع الرابع للأعضاء والمترجمين بالمدينة المنورة، وبدأ اللقاء بترحيب من فضيلته بمنسوبي الهيئة والمترجمين وخاطبهم قائلا: «لا شك أن هذا العمل من الأعمال الخيرة التي إذا اقترنت بالنية الصالحة، فإن الله سبحانه وتعالى سيجزل لكم العطاء، وأنتم حينما تقومون بهذه الرسالة تمثلون بلادكم، بلاد التوحيد وبلاد العقيدة الصافية النقية، تلك البلاد التي تحتضن بيت الله الحرام وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه البلاد التي تحكم شرع الله تعالى في كل مناحي أمورها، وتحقق العدل بفضل تحكيم الكتاب والسنة بين الرعية، فالعدل هو المظلة التي يستظل بها الجميع، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه الولاية الصالحة التي أنعم الله بها على المملكة». مضيفا: «نكمل بعضنا البعض في أداء الواجب المناط بنا جميعا من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسنقدم كل ما نستطيع من خدمات للحجاج والزوار في توعيتهم وتوجيههم بما يعينهم على تحقيق ما يعملون لأجله، وأن نصحح ما نرى أنهم وقعوا فيه من أخطاء، خصوصا العقدية منها، بالحكمة والصبر». وكان معالي الشيخ عبداللطيف وفق ما جاء في «عكاظ» يوم الثلاثاء 21 ذي القعدة قد ترأس الاجتماع الرابع للأعضاء والمترجمين المشاركين في الحج، وتفقد المراكز المشاركة في الحج، وهي مراكز هيئة الحرم، البقيع، سيد الشهداء، والميقات. وأكد على الأعضاء التعامل باللين واللطف مع الحجاج، حيث إن الإسلام دين سماحة ويسر. ودعا الأعضاء والمترجمين لأن يكونوا قدوة حسنة؛ حتى يعود الزوار والحجاج وهم يحملون في ذاكرتهم أجمل صورة عن هذه البلاد وأهلها، ما يوحي بالترابط والتلاحم بين أبناء الإسلام في هذه البلاد مع البلاد الأخرى. ومن ناحية أخرى، فقد أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أنه يملك صلاحيات كاملة ليست موجودة لدى وزراء لمعاقبة كل مخالف إذا وجد. وعن إمكانية فصل الأعضاء قال: «لا نحتاج للفصل، وإذا احتجنا له تمكنا». وفي رده على سؤال أحد الصحفيين عن كيفية القبض على المجرمين في مواقع التواصل الاجتماعي، أجاب: «جرب وسترى كيف يقبض عليك». ونهنئ فضيلة الشيخ بالصلاحيات التي منحها إياه ولاة الأمر، وهي التي تشد من أزر المسؤول، وتعينه على الإصلاح لمسار رجال الهيئة. السطر الأخير: فتمتع بالصبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا [email protected]