أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في كلمة بمناسبة لقائه بالأعضاء والمترجمين المشاركين في موسم الحج من منسوبي فرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينةالمنورة، أمس الأحد في فندق المرديان بالمدينة أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد قدموا الشيء الكثير وبذلوا الشيء الكثير في سبيل الله، ومن ذلك هذه التوسعة الضخمة لبيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وهذه الأعمال الجبارة يجب ألا نعكرها بخطأ من أحدنا على أحد ممن يأتون إلى بيت الله الحرام أو لزيارة هذه البلاد الطيبة. وقال آل الشيخ: ولا أعتقد أن هناك فرصة أعظم من هذه الفرصة المباركة ألا وهي تقديم الخدمات في بيت الله الحرام وخدمة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبيناً أن الإنسان في أمس الحاجة إلى أن يجد فرصة ليكسب من خلالها الأجر والثواب، مؤكداً أنه يجب على كل منا تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وأضاف أن هذه الرسالة وهذا العمل من الأعمال الخيرة التي إذا اقترنت بالنية الصالحة؛ فإن الله سبحانه وتعالى سيجزل لكم العطاء، وأنتم حينما تقومون بهذه الرسالة تمثلون بلادكم، بلاد التوحيد وبلاد العقيدة الصافية النقية، تلك البلاد التي تحتضن بيت الله الحرام وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه البلاد التي تحكم شرع الله تعالى في كل مناحي أمورها، وتحقق العدل بفضل تحكيم الكتاب والسنة بين الرعية، فالعدل هو المظلة التي يستظل بها الجميع بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه الولاية الصالحة التي أنعم الله بها على بلاد الله المملكة العربية السعودية.
وتابع رئيس الهيئات: إننا نكمل بعضنا البعض في أداء الواجب المناط بنا جميعاً وتقديم كل ما نستطيع من خدمات للحجاج والزوار في توعيتهم وتوجيههم بما يعينهم على تحقيق ما يعملون لأجله وأن نصحح ما نرى أنهم وقعوا فيه من أخطاء خاصة العقدية منها بالحكمة والصبر.
وفي ختام حديثه دعا آل الشيخ الأعضاء والمترجمين أن يكونوا قدوة حسنة حتى يعود الزوار والحجاج وهم يحملون في ذاكرتهم أجمل صورة عن هذه البلاد وأهلها مما يوحي بالترابط والتلاحم بين أبناء الإسلام في هذه البلاد المباركة مع البلاد الأخرى.