أكد العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني بسام سعد ل«عكاظ»، أن مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في العمليات العسكرية الجوية ضمن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» يشير إلى جدية وحرص المملكة على الحرب ضد الإرهاب والقضاء عليه واجتثاثه من المجتمعات العربية. وأشار العميد سعد، إلى أن المشاركة السعودية والعربية في العمليات الجوية العسكرية ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب تأتي في تفعيل الحرب ضد الإرهاب وتعزيز الجهود الدولية لجهة الانتقال إلى مرحلة العمليات الأرضية. وتابع قائلا: أعود لما قاله رئيس الأركان في الجيش الأمريكي ديمبسي عندما قال علينا أن نواجه هذا الخطر على الأرض وبالتالي فإن هكذا خطر داهم يجب أن يواجه بعدة أمور، أولها عمليات القصف الجوي والتي تمهد تاليا للعمليات الأرضية ويترافق ذلك مع تجفيف منابع التمويل لهذه التنظيمات الإرهابية وإيقاف دعمها المالي إن كان يصل من دول محددة أو منعها من الوصول إلى منابع النفط والطاقة والتي تستفيد منها في هذا التمويل. وأضاف: إن المملكة ومنذ اليوم الأول في الحديث عن هذا التحالف ومن خلال الاجتماع الإقليمي أبدت كل استعداد للمشاركة الفعلية في دعم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وقد قامت بذلك قولا وفعلا وهو ما أكده بالأمس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، أن المملكة ستدعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب. وختم العميد سعد ل«عكاظ»: إن هذه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش» تشكل خطرا داهما على الاستقرار العالمي وبالتالي يجب بذل كل الإمكانات السياسية والعسكرية لاستئصال هذا الورم الخطير، فالغارات الجوية قد تزعج هذا الورم وقد تؤذيه إلا أنها لا تقضي عليه نهائيا، وبالتالي على القوات الأرضية أن تعمل على استثمار هذه الغارات في عملية الاستئصال. وطالب أن يكون النظام السوري الهمجي الهدف القادم للضربات الجوية لأنه هو الحاضن للإرهاب والتنظيمات الإرهابية.