يستنفر مستشفى الملك سعود بجدة كل جهوده في موسم حج هذا العام كخط الدفاع الأول في استقبال الحالات الطارئة والحرجة من الحجاج، بسعة سريرية تبلغ 80 سريرا، وخدمات مساندة، وذلك بعد أن تعامل في جمادى الأولى وجمادى الآخرة مع عدد من المصابين بفيروس كورونا دون أن يصاب أي من ممارسيه الصحيين بالعدوى. وأكد مدير المستشفى الاستشاري عبدالعزيز بن أحمد الشطيري أنه نسبة لقرب المستشفى من المطار الدولي، والخطوط السريعة لمداخل جدة اعتمدته الوزارة كمستشفى منفذي رئيسي، وزودته بكوادر بشرية، مشيرا إلى أن المستشفى يعد الأول في علاج حالات مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ويقدم خدمات صحية متخصصة في علاج حالات العناية المركزة لبعض الأمراض الباطنية وحالات (الإيدز) بتقديم أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية والتوعوية. وبين أن المستشفى قام باستقبال حالات المرضى المصابين بفيروس كورونا من المنطقة في شهري جمادى الأولى والآخرة من هذا العام وتعامل مع جميع الحالات بالطرق الصحيحة لمكافحة العدوى، بدليل أنه الوحيد الذي لم يسجل أي إصابة للمرض بين العاملين فيه سواء من الكادر الطبي أو الإداري، لافتا إلى أنه تم افتتاح قسم الطوارئ في المستشفى على مدى 24 ساعة لاستقبال جميع الحالات الطارئة والحوادث القريبة منها والتعامل معها إلى حين استقرارها ثم تحويلها إلى المستشفيات العامة أو المتخصصة على حسب متطلبات الحالة، مبينا أن المستشفى في موسم الحج يستقبل الحالات الطارئة والحرجة من الحجاج والتعامل معها، قبل تحويلها إلى المستشفيات العامة لمتابعة العلاج بعد استقرارها، أو إخراجها بسلام لمتابعة مناسك الحج. وأوضح أن المستشفى بدأ مزاولة أعماله بعد الانتقال إلى المبنى الجديد في نهاية عام 2009م، عقب تخصيص مبنى مستقل لرعاية المرضى المصابين بأنفلونزا الخنازير، وبدأ العمل في عيادات الأمراض المعدية بفريق عمل متخصص من الأطباء الاستشاريين والمتخصصين في الأمراض المعدية، قبل أن يشهد طفرة هائلة في خدماته الصحية بافتتاح عيادات الأمراض الباطنية، والأمراض الجلدية، وأقسام الأشعة والمختبر والصيدلية والعلاج الطبيعي. واستطرد الاستشاري الشطيري قائلا: «إن المستشفى بدأ التركيز على تطوير النشاط التعليمي والتدريبي بشكل ملحوظ، ونفذ عددا من الندوات عن كيفية التعامل مع مريض الإيدز، وكيفية الوقاية من المرض، وكل ما هو جديد في تطور هذا المرض وعلاجه، ونظم عدة دورات تدريبية في الإسعافات الأولية، والإجراءات الوقائية من الإصابات»، مبينا أنه نفذ منذ بداية شهر مارس 2012م نحو 45 نشاطا متنوعا ما بين ندوات ودورات ومؤتمرات، وورش عمل.