تتجسد مواقف المملكة ضد ظاهرة الإرهاب منذ تأسيسها على يد موحدها الملك عبد العزيز رحمة الله. وتبذل قصارى جهدها لاستئصال الإرهاب والقضاء عليه؛ وذلك على جميع المستويات الداخلية والإقليمية والدولية؛ بهدف استتباب السلم والأمن الدوليين. فقد تجسد موقفها دوما في نبذ الإرهاب داخليا كان أو دوليا أيا كان نوعه ومصدره وتشجيع الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للقضاء على الأنشطة الإرهابية ومعاقبة مرتكبيها بغض النظر عن جنسياتهم، وفي رفضها لربط الإرهاب بالإسلام . وقد أكدت حكومة المملكة في أكثر من محفل أنه لا مجال على الإطلاق للتنازل والمساومة حول الأسس الدينية التي تعتبر أساس الحكم في البلاد. فاليوم وفي عصرنا الحاضر ظهر للمملكة دور رائد في التصدي للإرهاب.. فقد جاءت المملكة في طليعة دول العالم التي تكافح الإرهاب وتتصدى له انطلاقا من التزامها بثوابتها وقيمها وأحكام الشريعة الإسلامية. فقد ظهرت للمملكة جهود قوية ثابتة في العديد من النواحي القضائية منها والاجتماعية والأمنية والوقائية والإرشادية في التصدي للإرهاب وكان لها السبق الدائم في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله.