تشهد الأممالمتحدة حراكا مكثفا للدبلوماسية السعودية خلال الأيام القادمة من خلال مشاركة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد غد الأربعاء في الجلسة الافتتاحية التي يترأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي من المقرر أن يعتمد قرارا بالإجماع يطالب الدول «بمنع وكبح» تجنيد وسفر المقاتلين الأجانب للانضمام إلى الجماعات المسلحة المتطرفة، مثل تنظيم «داعش»، واعتباره جريمة جنائية خطيرة. وسيلقي الأمير سعود الفيصل الذي سيرأس وفد المملكة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كلمة المملكة في الاجتماعات التي تستغرق عدة أيام، وسيمثل المملكة في الاجتماعات الوزارية الخليجية والعربية والإسلامية على مستوى وزراء الخارجية التي ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية. ومن المقرر أن تحشد الدبلوماسية السعودية في نيويورك جهودها حيال التحذير من خطورة التنظيمات الإرهابية وضرورة دعم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب للتصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي. ومن المقرر أن يطرح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار لمطالبة الدول «بمنع وكبح» تجنيد وسفر المقاتلين الأجانب للانضمام إلى الجماعات الارهابية، ويندرج مشروع القرار تحت الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة، مما يجعله ملزما من الناحية القانونية للدول الأعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 193 دولة ويعطي مجلس الأمن سلطة تنفيذ القرارات من خلال العقوبات الاقتصادية أو استخدام القوة. وسيلزم القرار الدول بتجريم سفر مواطنيها للخارج للمشاركة في أعمال إرهابية أو توفير تدريب إرهابي أو تلقي التدريب. وسيلقي أوباما خطابه السنوي للجمعية العامة صباح الأربعاء، وبعد ذلك سيترأس اجتماعا بمجلس الأمن الدولي بشأن التهديد الإرهابي للمقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات المتطرفة في سورياوالعراق. ومن المؤكد أن تسيطر جرائم «داعش» على اجتماعات الجمعية العامة والتي ستشهد لقاءات ثنائية مكثفة بين القادة المشاركين في اجتماع الجمعية العامة. وستكون هذه ثاني مرة يترأس أوباما اجتماعا لمجلس الأمن، بعد اجتماع أول ترأسه في سبتمبر 2009 أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخصص حينها لملف منع انتشار الأسلحة النووية. ووعد أوباما باتباع استراتيجية بعيدة الأمد لمكافحة تنظيم «داعش» الذي سيطر على مناطق واسعة من العراقوسوريا.