قتل ضابطا شرطة برتبة مقدم ومجند وأصيب ستة آخرون من أفراد الشرطة المصرية أمس، في تفجير استهدف وزارة الخارجية المصرية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف ل«عكاظ»، إن انفجار عبوة ناسفة أسفر عن استشهاد المقدمين خالد سعفان، ومحمد محمود أبو سريع، متأثرين بإصابتهما، وجرح عدد من أفراد الشرطة. وأضاف: إن المعلومات الأولية تشير إلى زرع عبوة ناسفة أسفل شجرة وتفجيرها عقب وصول قوات الشرطة. وأفاد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم هاني كمال، أن الوزارة أخلت خمس مدارس قرب موقع الانفجار في منطقة بولاق أبو العلا. وأدى الحادث إلى استنفار أمني، كونها المرة الأولى منذ ثورة 25 يناير يتم استهداف مبنى كبيرا بحجم وزارة الخارجية، وانتقل عدد من القيادات الأمنية وخبراء المفرقعات والحماية المدنية والإسعاف إلى موقع الحادث، لتمشيط المنطقة ومعرفة هوية الجناة. وخلف الحادث حالة من الذعر بين المواطنين بسبب شائعات عن وجود قنابل أخرى، وتصاعد الدخان لفترة وجيزة وهرع الناس عقب وقوع الانفجار على رصيف يقع خلف مبنى وزارة الخارجية المطل على نهر النيل بالقاهرة. وعرض التلفزيون المصري لقطات تظهر أوراق جرائد تغطي آثار دماء على ما يبدو وشجرة سقطت فوق سيارة بموقع الانفجار. من جهة أخرى، لقي ستة مصريين مصرعهم وأصيب ثلاثة في تحطم طائرة حربية صغيرة تابعة للجيش المصري، بعد إقلاعها من أحد المطارات العسكرية متوجهة إلى محافظة الفيومجنوب غرب القاهرة. وهذه هي المرة الثالثة خلال عام التي تسقط فيها طائرات حربية بسبب عطل فني في محركاتها، فقد سبقتها طائرة بمحافظة الدقهلية في يناير الماضي، غير أنه لم تقع أي إصابات، وفي أكتوبر الماضي سقطت طائرة عسكرية خلال طلعات تدريبية في سماء الأقصر دون إصابات بين طاقمها، إلا أن الحادث أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين تصادف وجودهم مكان سقوطها.