أكد المبعوث الأممي جمال بن عمر أن التحضيرات جارية للتوقيع على مسودة الاتفاق بين الرئاسة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة، معبرا في حديث مقتضب عن أسفه لاستمرار العنف والضحايا الذين سقطوا نتيجة للأحداث. وجاء في بيان لمكتب جمال بن عمر أنه «بعد مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف السياسية بما فيها الحوثيون جرى التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الحالية في اليمن والتحضير جار لترتيبات التوقيع على الاتفاق». وأوضح المبعوث الأممي أن الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي، وترسّخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد. في حين أوضح مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية ل«عكاظ» أن التواصل جار للتوقيع على الاتفاقية، متوقعا أن تتم اليوم من قبل الرئاسة والحوثيين والأحزاب الأخرى، لافتا إلى أن جماعة الحوثي خرجوا من مبنى التلفزيون وجرى تسليمه للسلطات الرسمية. ويأتي هذا الإعلان إثر فرض اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حظر تجول ليلي في أربعة أحياء شمال غرب صنعاء، بعد أن دارت أمس معارك بين مسلحين حوثيين وآخرين قبليين. وتعرض التلفزيون اليمني القناة الأولى وقناتا سبأ والإيمان لهجمات متواصلة منذ يومين أسفرت عن احتراق المبنى والاستديوهات التابعة لهما بحسب مصادر إعلامية، مشيرة إلى أن التلفزيون عاود البث من موقع آخر يرجح أنه من استديوهات التوجيه المعنوي التابع للجيش اليمني. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أكد أنه لن يسمح بأن تتحول صنعاء إلى دمشق أخرى، داعيا إلى ترحيل أي خلافات ومواجهة التحديات التي تهدد اليمن. وقال إن مفاوضات الأيام الثلاثة مع الحوثيين في صعدة عادت ب«خفي حنين»، ما يعطي مؤشرا على صعوبة التوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة في وقت قريب، كما بدت الأمور أمس الأول. واتهم في لقاء مع قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام أمس، الحوثي بالهروب من مستحقات الخروج الآمن باليمن إلى بر الأمان، من خلال وصول ميليشياته إلى صنعاء واحتلال وتدمير منازل ومرافق حكومية ومحاصرة المعسكرات والعاصمة.