كشفت مصادر محلية يمنية في محافظة الجوف شمال اليمن أن غارة جوية للطيران الحربي اليمني أخطأت هدفها للمرة الثانية في أقل من 48 ساعة وأصابت أهدافًا مدنية. فيما أكد مسؤول حكومي يمني ل"المدينة"، الاثنين (15 سبتمبر 2014)، أن ما يقرب من 98 شخصًا من قوات الجيش اليمني ولجان الدفاع الشعبي قتلوا، وأصيب نحو 235 آخرين جراء اشتباكات مع مسلحين حوثيين في محافظة الجوف شمالي البلاد، خلال شهرين ونصف الشهر. وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، عن بدء جولة جديدة من المفاوضات بين السلطة اليمنية والحوثيين في صنعاء، بعد أن وصلت الجولة الأولى إلى طريق مسدود، إثر رفع جماعة الحوثي سقف مطالبها قبل دقائق من توقيع الاتفاق، وتقديم مطالب جديدة تتمثل بفتح مكتب لحزب الله اللبناني في العاصمة صنعاء على غرار مكتب منظمة حماس. كما طالب الحوثيون بمنح نحو 4 آلاف متر مربع لبناء جامعة خاصة بجماعة الحوثي لتدريس فكرها فيها مساواة بجامعة الإيمان التابعة لرجل الدين عبدالمجيد الزنداني ذي المذهب السلفي، والمطالبة بإعادة فتح المستشفى الإيراني بالعاصمة صنعاء، الذي كانت قد أغلقته السلطات اليمنية في عهد الرئيس صالح بعد اتهامه بدعم تمرد جماعة الحوثي في الحرب ضد الدولة. وعلى الصعيد السياسي والمفاوضات الجارية بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثيين لإنهاء الأزمة القائمة في العاصمة صنعاء، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص في اليمن جمال بن عمر بدء تسيير جولة جديدة من المفاوضات بين السلطة اليمنية والحوثيين. وأكدت مصادر خاصة أن الحوثيين أصروا على عدم رفع مخيماتهم المسلحة في العاصمة ومداخلها، وهو ما قوبل بالرفض من الرئاسة اليمنية. وحث بن عمر على أهمية التنبه إلى خطورة المرحلة، مبديًا ثقته في إمكان التعاون بشكل جدي وبناء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي. وقال إن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن تشكل مرجعية لحل جميع النزاعات ولاستكمال العملية السياسية.