انطلاقا من نظرية إبراهام ماسلو للحاجات الإنسانية أو ما يسمى بهرم ماسلو والتي يرى فيها هذا العالم أن للانسان حاجات فسيولوجية ومنها الحاجة إلى التقدير وتشبع تلك الحاجة من خلال تقدير الذات والثقة وتحقيق الانجازات واحترام الآخرين والاحترام من الآخرين، وهذه الحاجة محور هذا المقال ، وآخر هذه الحاجات واقلها أهمية الحاجة لتحقيق الذات كالابتكار وحل المشاكل ، ويسعى الإنسان في هذه الحياة إلى تلبية تلك المطالب تباعا وفق ترتيب مبتدئا بالحاجات الجسمية كما اسلفنا وكلما اشبع حاجاته حسب تلك الأولوية دعته بقية الحاجات على التوالي ويستحال للإنسان ان يقفز مباشرة لتحقيق حاجة الذات قبل اشباع ما يسبقها من حاجات. وهذه الحاجات تؤثر على سلوك الانسان فالحاجات غير المشبعة تسبب توترا لدى الفرد فيسعى للبحث عن اشباع هذه الاحتياجات، والحاجات غير المشبعة لمدد طويلة قد تؤدي إلى احباط وتوتر حاد قد تسبب آلاما نفسية ويؤدي ذلك إلى العديد من الحيل الدفاعية التي تمثل ردود أفعال يحاول الفرد من خلالها أن يحمي نفسه من هذا الاحباط . والموظف الذي يشعر بالحاجة إلى التقدير من رئيسه أو ادارته ولم يشبعها كونه مقصرا او مهملا او لسوء معاملة او تهميشا ونبذا او لسوء العلاقات واللوم والتأنيب الدائم والخلافات المستمرة بين الرئيس والمرؤوس سيؤثر ذلك على سلوكه وحالته النفسية وقد يصاب بالتوتر والاحباط، فينعكس ذلك سلبيا على ادائه الوظيفي وانتاجيته ، وبذلك يكون مكان العمل عامل طرد لا عامل جذب للموظف. ان المدير الناجح اداريا يوفر بيئة صحية مبتدئا اولا باحترام وتقدير الموظفين حتى يتم اشباع الحاجة الى التقدير ويكون ذلك التقدير عينيا كتهيئة مكان العمل وتوفير كافة طلبات الموظفين ومعنويا كالتشجيع والشكر والثناء والمعاملة الحسنة والاحترام والتقدير وذلك من منطلق شجع الموظف ليتغير. عبدالرحمن حسن جان أخصائي اجتماعي أول