افتتحت وكيلة وزارة الشؤون الاجتماعية المساعدة لشؤون الأسرة لطيفة بنت سليمان أبو نيان «الوحدة التدريبية للتوحد ومتعددي الإعاقة» التابعة لمؤسسة رعاية الأطفال المشلولين بالرياض، بحضور عدد من المسؤولات والمختصات في هذا الشأن. وقالت أبو نيان «إن افتتاح هذه الوحدة يأتي امتدادا لسعي وزارة الشؤون الاجتماعية لتوفير كافة أوجه الرعاية والخدمات التأهيلية والاجتماعية لتقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة الغالية من أطفال التوحد»، مشيرة إلى أن هذه الوحدة تعنى بالفئات غير القابلة للتعلم من حالات التوحد المتوسطة والشديدة ولا تنطبق عليهم شروط الالتحاق بمدارس الدمج والتربية الخاصة ومعاهد التربية الفكرية. وأشارت أبونيان إلى أن الوحدة تقوم رؤية هدفها على تقديم الخدمات الاجتماعية والتأهيلية جنبا إلى جنب مع الأسرة والطفل من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة الغالية وتأهيل أسرهم وتطويرهم لمساعدتهم على الطرق المثلى في التعامل مع أبنائهم. ودعت أبونيان أسر ذوي التوحد للاستفادة من هذه الوحدة والخدمات المقدمة فيها، مؤكدة سعي الوزارة في تأمين كل ما من شأنه توفير الرعاية الشاملة لهذه الفئة الغالية. من جانبها أوضحت المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي سمها الغامدي أن الوحدة تستقبل حالات التوحد وتحديد البرامج المناسبة لهم بناء على التشخيص المسبق، مبينة أن الوحدة تقوم عليها كوادر بشرية من أخصائيات وفنيات توحد وتم عقد ورش تدريبية مكثفة لهن، كما تم تجهيز الوحدة بكافة الاحتياجات المتلائمة مع ذوات التوحد من أجل التعامل الأمثل لهذه الفئة العزيزة. وبينت الغامدي أن الوحدة تشتمل على أقسام عدة، منها قسم فصول التدخل المبكر للأطفال من سن (3) سنوات، وقسم الفصول التأهيلية والتدريبية المخصص للأطفال من عمر (6) سنوات ممن تجاوزوا مرحلة التهيئة والتأهيل، وقسم الركن الفردي الذي يعنى فيه بتدريب الطفل من قبل فنية التوحد على الأهداف المحددة له في جميع المجالات (إدراكية، حركية، دقيقة) ونحو ذلك، وقسم الركن الاستقلالي الذي يؤدي فيه الطفل الأهداف المنجزة مسبقا بمفرده، وبإشراف غير مباشر من المعلمة، كما تم تخصيص قسم الجماعي من أجل تدريب الطفل على التفاعل الاجتماعي مع الأفراد المحيطين به. وأشارت الغامدي إلى أن هذه الوحدة تعد الثالثة في الرياض، إضافة لوحدتين، الأولى تتبع مركز التأهيل الشامل للإناث بحي الملز، والثانية تتبع مركز التأهيل الشامل للإناث بالدرعية، إضافة لوحدتي التوحد في كل من جدة والدمام، مؤكدة أن الوزارة لا تألو جهدا في تقديم كافة أوجه الرعاية والاهتمام بفئة التوحد كبقية الفئات المشمولة بخدمات الوزارة.