أكدت النحاتة زهرة الضامن، وهي طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الفن هو أفضل طريقة لتعزيز تقبل الآخر، والتعبير عن التنوع الثقافي، وتشجيع الإبداع الفردي والجماعي. وأوضحت الضامن، أنها تهوى فن النحت، وبدأت رحلتها الفنية منذ التاسعة من عمرها، ونمت موهبتها في بناء المجسمات بالطين، رغم أنها لا ترى ما تصنعه أناملها، لكنها تكتفي بما يصفه لها من يطلع على أعمالها، ولم تكن إعاقتها «النظرية»، عائقا أمامها في تحقيق طموحاتها وهوايتها التي ترغبها منذ الصغر، فشاركت في الكثير من المعارض الفنية على مستوى مدرستها، وجامعتها، حتى حانت الفرصة لأن تمثل المملكة في التظاهرة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة «النور الرؤية الهشة»، عبر تقديمها للوحات فنية نالت استحسان الجميع عالميا. وكانت الطالبة في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود زهرة الضامن، قد شاركت بأعمال منحوتة في مشروع «النور الرؤية الهشة»، الذي أقيم بتعاون متعدد الثقافات بين المملكة المتحدة والمؤسسات الفنية المنفتحة على ثقافة وتنوع ذوي الإعاقة، وتضمن معارض فنية، وإنتاج رسوم متحركة، وأفلاما رقمية، وبرنامجا مكثفا للفنانين من ذوي الإعاقات الخاصة، بإشراف من المجلس الثقافي البريطاني، مع الخبيرة البريطانية ريتشل جادسدن، بالتعاون مع فنانين من المملكة المتحدة والشرق الأوسط لتعزيز النظرة الاجتماعية، إيجابيا نحو الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، والسياسات والأساطير المحيطة بالإعاقة.