مثَّلت الطالبة السعودية زهرة الضامن (من ذوي الاحتياجات الخاصة) المملكة بأعمالها المنحوتة ضمن مشروع "النور.. الرؤية الهشة". وهذا المشروع هو تعاون متعدد الثقافات بين المملكة المتحدة والمؤسسات الفنية المنفتحة على ثقافة وتنوع ذوي الإعاقة، والذي يتضمن معارض فنية، إنتاج رسوم متحركة والأفلام الرقمية بالإضافة إلى برنامج إقامة مكثف للفنانين تحت شعارات متعلقة بحساسية ومرونة الفنانين ذوي الإعاقات. ويشرف على المشر وع الذي أقيمت فعالياته في البحرين المجلس الثقافي البريطاني مع الخبيرة البريطانية ريتشل جادسدن بالتعاون مع فنانين من المملكة المتحدة والشرق الأوسط لتعزيز النظرة الاجتماعية إيجابيا نحو الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة والسياسات والأساطير المحيطة بالإعاقة. وقالت الطالبة زهرة التي تدرس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود إنها تهوى فن النحت، وبدأت رحلتها الفنية منذ كانت في التاسعة من عمرها، وأصرت على أن تنمي موهبتها في بناء المجسمات بالطين رغم أنها لا ترى ما تصنعه أناملها، لكنها تكتفي بما يصفه لها من يطلع على أعمالها، وفق ما نشرته صحيفة "اليوم" الاثنين (15 سبتمبر 2014). وبحسب زهرة فإن إعاقتها "النظرية" لم تكن عائقاً أمامها في تحقيق طموحاتها وهوايتها التي ترغبها منذ الصغر، فشاركت في الكثير من المعارض الفنية على مستوى مدرستها وعلى مستوى جامعتها حتى حانت الفرصة لأن تمثل المملكة في التظاهرة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة عبر تقديمها للوحات فنية نالت استحسان الجميع عالمياً. وذكرت أن الفن هو أفضل طريقة لتعزيز تقبل الآخر والتعبير عن التنوع الثقافي وتشجيع الإبداع الفردي والجماعي، حيث هيأ لهم المجلس الثقافي البريطاني فرصة الاستضافة مع مجموعة من الفنانين من ذوي الإعاقة لتبادل الخبرات ومناقشه التحديات التي تواجههم. وإلى جانب موهبتها الفنية تطمح زهرة إلى العمل في مجال الإعلام؛ حيث قالت لصحيفة "الرياض" بصوت يملك نبرة الثقة: "أرغب أن أنافسكم في الإعلام وأكون صوت المكفوفين في الإعلام السعودي". واشتمل البرنامج الذي شارك فيه 3 فنانات من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان تعاني كل منهن من إعاقة مختلفة.