رغم مضي عام وشهرين على حادثة انهيار السد الواقي لقرية المباركة التابعة لمحافظة الطوال، إلا أنه لم تتدخل أي جهة لإصلاح السد المنهار، الأمر الذي اعتبره الأهالي تجاهلا واضحا لحجم المخاطر التي تحوم حولهم. وفي 13 رمضان 1434ه جرفت سيول وادي تعشر والملح السد الواقي، وكادت تجرف الحزام الشمالي للقرية وتدخل إلى منازل الأهالي وسارعت فرق الدفاع المدني بالتدخل وفتح بعض العقوم التي أعاقت مجرى السيل، مما منع وقوع الكارثة، لكن الأمر يبدو أنه مضى بلا تدبر في خطورة الأمر، بدليل أنه لم يتدخل أحد لوضع حلول نهائية لتلك المخاطر. ويقول عبده حاسر وعلي عكيس، إن السدود التي أنشأتها بلدية الطوال لحماية محافظة الطوال وقراها من أخطار السيول فشلت في أول اختبار لها في مواجهة وادي تعشر المعروف بقوة سيوله وشدة جريانه، والمؤسف أنه منذ ذلك التاريخ لم تبادر أي جهة، خاصة البلدية، بإصلاح السد المنهار، خصوصا هذه الأيام مع كثرة الأمطار وجريان السيول. واتفق موسى مهدي ويحيى وأحمد عبده على أن هذا الحادث كشف عن ضعف هذه السدود وهشاشة أساساتها، مشيرين إلى أنهم يتوقعون هجوم السيل في أي وقت وخطورة دخول السيل للقرية واردة طالما البلدية تقف موقف المتفرج منذ 14 شهرا، مما أعاد هاجس الخوف لقلوب المواطنين من مداهمة السيول لمنازلهم. وناشد الأهالي الجهات المعنية سرعة الوقوف على طبيعة الوضع والتوجيه بالتحقيق ومعاقبة كل من تسبب في وضع سدود غير آمنة تتحطم بسهولة وتسمح بدخول السيول إلى المنازل ويضع أهالي قرية المباركة أيديهم على قلوبهم خوفا من تكرار دخول السيل للقرية لعدم إصلاح الجسر الذي طال انتظاره. وكان محافظ الطوال عليوي العنزي، يرافقه رئيس بلدية الطوال بالنيابة المهندس عبدالمجيد مذكور نفذا جولة في 16 شوال 1434 على جسر درء أخطار السيول المنهار لقرية المباركة بسبب العقوم التي حولت مجرى السيل للجسر وأثناء وقوف المحافظ على الموقع لاحظ الخطر الكبير الذي يسببه هذا الانهيار للجسر، وطالب وقتها رئيس البلدية بسرعة إنهاء هذه المهمة للجسر حتى لا تأتي سيول أخرى تلحق الضرر وتسبب كوارث بدخول السيل لقرية المباركة ومستشفى الطوال العام. وكان رد رئيس بلدية الطوال بالنيابة أن البلدية خاطبت الأمانة في هذا الموضوع، وما زالوا في انتظار توجيه الأمانة بالعمل وفق ما هو محدد للعمل به إزاء هذا الجسر المنهار.