يترقب أكثر من 960397 مواطنا هم إجمالي عدد المتقدمين بطلبات الدعم السكني من جميع مناطق المملكة، حسم ملف الأراضي البيضاء في جميع المناطق على يد هيئة كبار العلماء الثلاثاء المقبل، وسط تفاؤل كبير، بأن يوفر قرارها أراضي كافية لبناء الوحدات السكنية، ويساهم أيضا في خفض أسعار الأراضي المرتفعة. وتعقد هيئة كبار العلماء برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، يوم بعد غد الثلاثاء اجتماعها ال80 في الرياض، لمناقشة عدة موضوعات متعلقة بالشأن العام، المحالة إليها من المقام السامي ومن بعض الجهات الحكومية، من أبرزها حكم فرض رسوم على الأراضي السكنية الواقعة داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات (الأراضي البيضاء)، حكم المبالغ المالية المضبوطة بحوزة المتهمين في قضايا الإرهاب والأمن الوطني، حكم التوقف عن عمليات الإنقاذ في الحالات التي يتعذر فيها العثور على المفقودين من جراء السيول والسقوط في الآبار. وأكد المفتي العام ورئيس الهيئة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن المواطنين سيسمعون ما يسرهم في أمر دينهم ودنياهم بعد اجتماع الهيئة وإعلان الأحكام للمسائل التي ناقشتها، موضحا أن أعضاء الهيئة علماء موثوقون، وأهل علم وإخلاص، وأصحاب جهود متواصلة، مبينا أن الهيئة هي هيئة استشارية علمية. يذكر أن فرض رسوم على الأراضي السكنية الواقعة داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات، عبارة عن دراسة تهدف إلى زيادة عرض الأراضي السكنية من أجل خفض أسعارها، وعدم احتكار الأراضي الكبيرة، والحد من المضاربة بالأراضي الصغيرة، ويتم فرض الرسوم على الأراضي التي تبدأ مساحاتها من 10 آلاف متر وما فوق، وتتراوح هذه الرسوم بين 10 إلى150 ريالا للمتر حسب الموقع والنطاق. أما القطع الصغيرة التي تقل مساحاتها عن 10 آلاف متر فلا تشملها الرسوم السنوية، فيما سيتم فرض رسوم عليها عند تداولها لأكثر من ثلاث مرات؛ إذ تفرض الرسوم عند بيع القطعة للمرة الثالثة على التوالي، من أجل الحد من المضاربات في الأراضي، وزيادة العرض بالنسبة للراغبين في شراء الأراضي من أجل البناء. وتحوي الدراسة الكثير من التفصيلات والضوابط التي تهدف جميعها لخفض أسعار الأراضي؛ كون خفض أسعارها يعتبر من أهم الحلول لأزمة الإسكان التي يعيشها السعوديون، خاصة أن القرار في حال تطبيقه - وحسب آراء المهتمين - متوقع أن يصل أثره معدل انخفاضها بين 30-60% من الأسعار الحالية، التي سجلت ارتفاعات خيالية خلال السنوات الماضية، حتى فاقت قيمة الأرض قيمة تكاليف بناء المنزل. وقال ل«عكاظ» المطور العقاري فهد المشرافي إن فرض رسم على الأراضي بما تسمى «الأراضي البيضاء» أفضل الحلول لحل أزمة الإسكان في المملكة، فليس من المعقول ألا يتمكن أكثر من 60 في المئة من المواطنين من تملك منازل بسبب السيطرة على الأراضي الكبيرة ورفع أسعارها بما يفوق قدرات الناس بعشرات المرات، حتى وصل المواطنون بإحساسهم إلى المستحيل لتملك أرض وبنائها. وزاد المشرافي أن تلك الأراضي «تعرقل المراكب السايرة»، أي أن هنالك الكثير من مشاريع الإسكان تعثرت بسبب الأراضي البيضاء، التي تحتل مساحات كبيرة من أرض الوطن، وأن مصير المواطنين متعلق بقرار هيئة كبار العلماء، بالإضافة إلى ذلك نحن متفائلون من أن يكون القرار لصالح المواطن.