باشر فريق مختص من الشؤون الاجتماعية في منطقة جازان، التحقيق في تعرض طفل لإصابة بليغة في رأسه، لمعرفة أسباب ما يشاع عن حقيقة تعرضه للعنف الأسري حتى الآن. وأوضحت مصادر أن غرفة عمليات وزارة الشؤون الاجتماعية تلقت بلاغا عن حالة طفل يتلقى العلاج في مستشفى جازان العام منذ يومين من جراء قدومه للمستشفى وجزء كبير من رأسه مسلوخ، حيث تبين أنه قد تعرض للاعتداء من قبل شخص أو كما يشاع بأنه قد تعرض إلى عنف أسري بهذه الوحشية. أحد الأطباء قال ل(عكاظ) إن الفحوصات الطبية التي أجريت للطفل (علي) ذي التاسعة من عمره، بينت وجود قطع جزء كبير من رأسه وتعرضه لحرق فروة الرأس بمادة تنظيف حارقة، بالإضافة إلى وجود كدمات على مختلف أنحاء الجسم وبألوان مختلفة، مؤكدا أن الطفل تحت الملاحظة المشددة لوضعه الصحي الحرج، مشيرا إلى أن ما تعرض له من ضرب بأدوات مختلفة يعتبر بدافع التعذيب وليس التهذيب وأن هذه الظاهرة تعرف ب(الطفل المضطهد). إلى ذلك، أوضح مدير جمعية حقوق الإنسان بمنطقة جازان الدكتور أحمد البهكلي أنه لم يرد للجمعية بلاغ رسمي عن الحادثة، ولكن وردتهم صور للطفل المعنف دون أي معلومات. مضيفا بأن ما حدث يعد جريمة ودليلا على عدم الرفق، مؤكدا أن الجمعية ستهتم بالأمر ولا بد أن يحاسب المتسبب في ذلك حتى لو كان والده فلا بد أن يحاسب مهما كانت الأسباب. الجدير بالذكر أن (علي) من أب سعودي كان يسكن قرية تابعة لمحافظة صبيا وقد غادر منها منذ أكثر من عشر سنوات ليستقر به الحال في مدينة جازان، كما أن أمه يمنية مطلقة ولا تملك إثباتات وسط مناشدتها الدائمة لفاعلي الخير الوقوف معها ومعالجة ابنها.