أكد عدد من المسؤولين أن الضربة الاستباقية التي أسفرت عن ضبط 88 من أصحاب الفكر المنحرف تؤكد يقظة الجهات الأمنية وأنها بالمرصاد لأصحاب الضلالات. وأضافوا أن الضرورة تقتضي إيجاد شراكة مجتمعية بين المواطنين والجهات الأمنية من أجل كشف مخططات الإرهابيين وتقديمهم للعدالة. وفي هذا السياق، أوضح مدير شرطة منطقة الباحة اللواء مسفر الخثعمي أن القبض على 88 متورطا في قضايا أمنية إنجاز إضافي لرجال الأمن يؤكد ما بلغته الأجهزة الأمنية في المملكة بحمد الله من تقدم ومهارة، مبديا أسفه أن يكون 59 منهم ممن قضوا محكوميات سابقة ما يعني أن الفكر الضال والمنحرف سرعان ما ينتكس صاحبه في العدوان ويرتكس في الباطل كون توبته وإنابته لم تكن صادقة ما أوقعهم في شر أعمالهم بتنكبهم عن السراط الوطني السوي. وأضاف اللواء الخثعمي أنه في ظل ما تمر به المنطقة من فتن وحروب وانفلات أمني يتوجب على المواطن أن يكون شريكا فاعلا في التصدي لكل ما من شأنه النيل من وطننا إنسانا أو مقدرات، لافتا إلى أن الصورة اليوم اتضحت وتمايز صف أعداء الوطن ممن أصبحوا لعبة في كف أجندات خارجية تحركهم في اتجاه الظلم والبغي والإساءة للوطن، مؤكدا أن رجال الأمن بما أولتهم الدولة من ثقة وما أهلتهم به من تدريب وتقنية قادرون على مواجهة ومجابهة كل يد تحاول العبث بأمن هذا الوطن المقدس عند الجميع. ويؤكد مدير إدارة المشايخ والعرفاء في إمارة منطقة الباحة الشيخ فيصل بن عبدالهادي أن الأدوار تكاملية بين كل مكونات المجتمع وأفراده في التصدي لكل أنواع التخريب أو المحاولات البائسة للنيل من وطننا، لافتا إلى أن المشائخ والعرفاء لهم دورهم وإسهامهم في توعية المواطنين وتوظيف المناسبات لتنبيه الشباب على ما يحاك لهم وبهم من دسائس. واستطرد أن مشايخ وعرفاء المنطقة يقفون مع رجال الأمن وقفة صدق واعتزاز ومساندة بكل ما يمكنهم فعله كون حماية الوطن مسؤولية الجميع والمواطن رجل الأمن الأول كما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وما يؤكده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية من أن المواطنين درع للوطن شأنهم شأن رجال الأمن. فيما يرى إمام وخطيب جامع الراعب عبدالرزاق صالح الغامدي أن المفاهيم الخاطئة والأفكار الهدامة وباء مستطير على شباب الوطن كونها تجد رواجا بين البعض وربما عن طريق وسائل التواصل، لافتا إلى أهمية دور الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والخطباء والوعاظ في تصحيح المفاهيم وتعديل السلوك المنحرف والوقوف مع الدولة صفا واحدا كل في ميدانه ومجال تخصصه لحماية هذا الوطن الذي فاض خيره على المواطن ومن يقيم في هذه البلاد. ودعا إلى الجدية في العمل وعدم الاستخفاف بأصحاب الفكر الضال والثقافة المتطرفة كونهم يتسللون إلى العقول ويوقعون بالنشء في براثن ضلالاتهم وباطلهم ما يوجب اليقظة والحذر وتناول هذه الأحداث في خطب الجمعة لبيان مخاطر ومحاذير الإرهاب ودعوة الناس إلى الإسهام في كشف مخططات المغرضين والمجندين ضد وطنهم الشامخ. ويؤكد رجل الأعمال حسن الفري أن الاستقرار والأمن محفزان رئيسان للاستثمار والتنمية وتوظيف الأموال، موضحا أن الإرهاب عدو للحياة بأكملها وباب فتنة وشر يجب على كل فئات المجتمع التصدي له وغلقه ومعاضدة رجال الأمن والإشادة بمنجزهم كونهم أعينا ساهرة على حماية الأرواح والممتلكات. ويؤكد المتحدث الرسمي في إدارة التربية والتعليم في منطقة الباحة محمد سعيد هضبان أن العملية التعليمية والتربوية على مدار العام تضع على قائمة أهدافها خلق شخصية وطنية منتمية لهذا الوطن بكل مكوناته، لافتا إلى أن برامج وأنشطة تعليم الباحة الصفية واللاصفية تقوم على محور التربية خصوصا تربية الوجدان بالدين المعتدل والمتسامح وتغذية الروح بصور الولاء لهذا الوطن الذي أطعم من جوع وآمن من خوف. وأضاف بأن منظومة التربية والتعليم وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم تؤدي الدور المنوط بها. وتابع بقوله «لن ندخر جهدا في تعزيز قيم المواطنة الصالحة في نفوس وعقول طلابنا وطالباتنا كوننا نستشعر نعمة ما نحن فيه ونسعى جاهدين للحفاظ عليه، واصفا بأن من يحاول الإساءة لوطنه لا خير فيه ورجال أمننا لهم بالمرصاد ودورنا معهم شراكة متجذرة من خلال التفاعل اليومي مع كل منجز يسجله رجال أمننا مع كل إرهابي يحاول الإخلال بمنظومة الأمن في الوطن.