باءت محاولات الشركة المشغلة لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في جدة لزراعة أرضية الملعب الرئيسي بالفشل، وأظهرت التجارب الأخيرة التي شهدتها تعثر جميع السبل لزراعتها نتيجة طبيعة الأجواء المناخية في المملكة العربية السعودية، ولجهل الخبير الأوروبي الذي أشرف على المهمة بطبيعة الأجواء الحارة الرطبة التي تعيشها مدينة جدة طوال السنة، على الرغم من استيراد تربة من خارج المملكة لزراعة الملعب في وقت سابق. وظهرت أرضية الملعب بشكل غير مناسب في نهائي كأس الملك العام الماضي بين الأهلي والشباب، وكذلك في مباراتي الاتحاد أمام الفتح والأهلي أمام هجر. واستوردت «أرامكو» من أجل ذلك انجيلة جاهزة من الخارج بعد أن فشلت كل محاولاتها في الفترة الماضية لزراعة الملعب وتم تركيبها استعدادا للمواجهات المقبلة للاتحاد والأهلي أمام العروبة والخليج في مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وسيكون عمرها الافتراضي 4 أشهر إذا لم تتلف من أقدام اللاعبين، قبل انتهاء عمرها الافتراضي بحسب توقعات خبراء. ويواجه المعنيون بالأمر انتقادات لاذعة بعد صدمة الظهور الأول في نهائي الموسم المنقضي، وإغلاق الملعب بعد ذلك لعدة أشهر بغرض إصلاح الأرضية قبل العودة لإغلاقه من جديد بعد مواجهتين فقط، كشفت عجز الجهة المعنية بحل المشكلة رغم نجاحها في تنفيذ المدينة بشكل مميز وخلال فترة وجيزة. وكانت الشركة المشغلة قد رفضت الاستعانة بالخبير الزراعي المشرف على زراعة ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، رغم خبرته الطويلة بأجواء المنطقة وخاصة طقس جدة وما تحتاجه الملاعب لزراعتها، وهو الأمر الذي كان سيسهم في حل المشكلة مبكرا. وكانت جماهير الاتحاد والأهلي قد تذمرت كثيرا من خوض الفريقين لمواجهاتهما في مكةالمكرمة مجددا. يذكر أن ملعب الملك عبدالله الدولي تم افتتاحه في مايو الماضي برعاية ملكية كريمة في نهائي كأس الملك، وبدأ البناء في المشروع سنة 2013 وانتهى البناء في شهر أبريل سنة 2014 م، ويحتوي على مدرجات تتسع لأكثر من 60 ألف متفرج بمقاعد مرقمة ومقسمة حسب الدرجات، يتسع القسمان الأول والثاني ل 23 ألف متفرج، والثالث ل 14 ألف مقعد، بخلاف المنصة والمقصورة، كما يحتوي الاستاد على مئات المقاعد الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم.