ثمن عدد من الخبراء الامنيين ورجال القانون ورجال الاعمال الانجازات الأمنية المتلاحقة التي يحققها رجال الامن في حربهم ضد فلول الفئة الضالة وما اعلن عنه بالقبض على عشر خلايا إرهابية في عدد من مناطق المملكة خططت لتنفيذ عمليات في الداخل والخارج تضم 88 شخصا مما يعكس نجاح جهود الاجهزة الامنية في تنفيذ الضربات الاستباقية المحكمة. وقالوا ل «عكاظ» إن العملية الاستباقية بمثابة انذار للفئة الضالة أن يد العدالة ستطالهم أينما كانوا. بداية قال اللواء متقاعد يحيى الزايدي الخبير الأمني: من البشائر التي استبشر بها المواطن، ما قام به رجال الأمن من أعمال يفتخر بها كل مواطن، حيث نجحوا في إفشال الخطط التي كانت ستنفذ، واضاف: نتذكر ما أكده المسؤولون من انه سيأتي اليوم الذي يعرف فيه المواطنون كم من العمليات افشلها رجال الامن وهو ما يعني ان الانجاز يتحقق باستمرار وبصمت، والدليل على ذلك ان رجال الأمن قد تمكنوا من القبض على متورطين في خلايا ارهابية كانت تخطط للافساد في الارض ولعله نصرا جديدا حققه رجال الأمن بكل المعاني التي تشير بكل وضوح على انه النصر الحقيقي. ونوه اللواء متقاعد متعب العتيبي بالانجاز الامني البارز الذي حققه رجال الامن ضد الفئة الباغية بالقبض على الخلايا الارهابية لتعطي بذلك اشارة قوية وواضحة الى جميع الارهابيين وهي ان يد رجال الامن ستطالهم وستصل اليهم كما فعلت مع اعوانهم، واضاف أن نجاح رجال الامن في القبض على هؤلاء المجرمين جنب البلاد والعباد كوارث خطيرة كان هؤلاء يخططون لها.. وهذا له دلالاته المهمة.. فرجال الامن انتقلوا من مرحلة ردات الفعل الى المبادرة.. وتوجيه الضربات الاستباقية التي فاجأت الارهابيين.. وهذا مؤشر على تغيير حقيقي في المعادلة الامنية في الحرب على الارهاب. وقال اللواء متقاعد نوفل الشلوي خبير أمني إن أمر هؤلاء الارهابيين محسوم ويمكن تسديد الضربة القاضية إليهم متى اصبح كل مواطن رجل أمن ومتى جعل طاعة الله عز وجل نصب عينيه في تعاونه مع الأجهزة الأمنية ضد من يحاول تشويه صورة الإسلام، وأوضح أن هذه الخلايا الارهابية التي خططت مع إرهابيين في الخارج هي من ضمن امثال هؤلاء من أصحاب الفكر المنحرف مشيدا بدور المواطنين الذين ساهموا في اعتقال المتورطين في الإرهاب. من جهته قال المحامي والمستشار القانوني الدكتور ماجد قاروب عضو اللجنة الرئاسية في الاتحاد الدولي للمحامين: يعكس بيان وزارة الداخلية حرص الاجهزة المختصة في تتبع منابع الإرهاب ويحاصر بيئته انطلاقا من مقاصد الشريعة في حفظ أمن الوطن واستقراره ومقدراته ومكتسباته وصيانة مكانته وصون شبابه والعمل على تجنيبه الويلات التي تجرعتها دول أخرى نتيجة التشرذم الفكري والانشقاق العقدي والتفرق والتمزق والتفكك والخروج على تعليمات ولاة الأمر مرورا بمستنقع الإرهاب، وقال: إن ثمة مسؤولية كبيرة على عدد من الجهات التربوية والاعلامية والثقافية والرياضية والشبابية بالإضافة لكل من جمعية وهيئة حقوق الإنسان ومنابر المساجد مسؤولية في تحصين ابناء الوطن ونشر توعية الشباب والتأكيد على اللحمة الوطنية واتباع تعليمات ولاة الامر وعدم الانجرار إلى الاحزاب او التداخل مع تيارات فكرية هدامة. من جانبه أوضح عضو هيئة التحقيق والادعاء العام السابق المحامي والمستشار القانوني صالح بن مسفر الغامدي ان الإرهاب ما هو الا فكر ضال منحرف فهو ليس خلايا او حركة عنف فحسب بل له اهداف ومآرب سياسية لجهات خارجية تعكس مصالح لقوى لها أجندتها الخاصة بها للنيل من استقلالنا، ولعل بيان الداخلية فيه رسائل أولاها طمأنة الوطن ان هناك عيونا ساهرة تترصد وتحمي وتتابع، وهناك أيدي تتربص بالوطن وتسعى الى خلق بؤر ارهابية جديدة، والمطلوب منا كمجتمع رفع اليقظة والتنبه لأبنائنا وتحصينهم من أي افكار منحرفة او الانجرار خلف دعوات الانترنت وما يطرح فيه من افكار هدامة او تبرعات مشبوهة. وقال المدعي العام السابق المحامي والمستشار القانوني سعد بن مسفر المالكي: عكس بيان الداخلية جهود الدولة رعاها الله ممثلة في وزارة الداخلية على حماية الدين والعقيدة من الشوائب الفكرية والمعتقدات الخارجة وبما يصحح الكثير من المفاهيم، خلال الضربات الاستباقية المتتالية، مشيرا الى أن عقوبة الافساد في الارض هي القتل. وبين فواز فؤاد أبو صباع -محكم معتمد من وزارة العدل- المحاور الرئيسية لتوجيه الضربة القاضية للارهابيين ومنها وعي المواطن والمقيم تجاه العمليات التخريبية وتجفيف منابع التمويل للخلايا الارهابية وكذا السيطرة على الوسائل التي تحرر الفكر الضال تحت أي غطاء.