اعترف "دينو باوتيرسي" ابن رئيس سورينام أول من أمس في نيويورك، بأنه أراد دعم حزب الله اللبناني الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية، وبتهريبه أسلحة وكوكايين. وكان دينو (41 عاما) الذي عينه والده مديرا لعمليات مكافحة الإرهاب في هذا البلد الصغير في أميركا اللاتينية، أدين من قبل بتهريب مخدرات وأسلحة وسجن في بلده. ويمكن أن يحكم عليه في الولاياتالمتحدة بالسجن بين 15 عاما ومدى الحياة. وأوقف "باوتيرسي" في أغسطس 2013 في بنما وسلم إلى واشنطن حيث وجه إليه الاتهام رسميا في نوفمبر الماضي. وهو متهم بأنه عرض مساعدته على أعضاء مفترضين في حزب الله - هم في الواقع عناصر أميركيين ادعوا أنهم كذلك -، مقابل ملايين الدولارات. يأتي ذلك في وقت خطف فيه مجهولون في بعلبك، مواطنا يحمل الجنسية الكويتية، مطالبين بفدية مالية قدرها مليون دولار لإطلاق سراحه، فيما التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيروت أمس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق واطلع منه على الأوضاع الأمنية العامة في البلاد. كما اطلع سلام من المشنوق على آخر المعطيات المتعلقة بملف أفراد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين فقدوا واختطفوا على أيدي المجموعات المسلحة خلال الأحداث التي جرت في بلدة عرسال شمال شرق لبنان في الآونة الأخيرة. ومن جانبه، أكّد وزير الاتصالات بطرس حرب أنّ "الحكومة لا تألو جهداً في العمل لاستعادة العسكريين المخطوفيين وأنّها تقوم باتصالات دوليّة بسرية تامة بعيداً عن الإعلام حرصاً على نجاحها"، ودعا اللبنانيين إلى "رص الصفوف وإبعاد ملف العسكريين الأسرى من المزايدات السياسية والطائفية"، مبديا خشيته من "تحول هذه القضية إلى مادة ابتزاز سياسي لصالح الانتخابات الرئاسية". في غضون ذلك عمد أهالي العسكريين المخطوفين إلى قطع بعض الطرق لا سيما في البقاع والشمال للمطالبة بتحرير أبنائهم المخطوفين لدى المسلحين. وألقى عدد من أهالي المخطوفين خلال الاعتصام كلمات ناشدت الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش وجميع النواب تسريع الحلول لتحرير المخطوفين. من ناحية ثانية، وزع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فيديو جديد يظهر فيه تسعة عسكريين يطالبون الحكومة بإطلاق سراح السجناء المسلمين في رومية وإلا فسيتم قتلهم تباعاً، كما وزعت شريط فيديو لعملية ذبح الرقيب الأسير علي السيّد. وتضمن الشريط وثيق الصلة ب"داعش"، عملية الذبح الوحشي والذي رفضت مواقع إلكترونية وصل إليها الشريط عرضه أو بثه نظرا لقسوته. إلى ذلك، كثف الطيران المروحي والتجسسي الإسرائيلي من دون طيار تحليقه أمس فوق مزارع شبعا المحتلةجنوبلبنان. وترافق ذلك مع قيام جيش العدو الإسرائيلي بتسيير دوريات عسكرية مؤللة بمحاذاة الخط الأزرق الحدودي الدولي الذي يفصل الجنوباللبناني عن شمال فلسطينالمحتلة خاصة في محاور تلة العباد وتلال العديسة وبوابة فاطمة والوزاني والجزء اللبناني الشمالي المحتل من بلدة الغجر مما استدعى الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة "اليونيفيل" إلى مراقبة التحركات الإسرائيلية المقابلة عن كثب لمواجهة أي تطورات أمنية قد تحدث على طرفي الحدود بين الجانبين.