كشف نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم عن ارتفاع عدد الأسرة في المستشفيات بحلول 1440ه من 40 ألف سرير حاليا إلى 73 ألفا، إضافة إلى انشاء 40 مركزا للسكر والأسنان و20 مختبرا مركزيا، بالإضافة إلى مركز للطب الشرعي والسموم، مؤكدا أنه سيكون هناك مركز للقلب وآخر للأورام في كل محافظة بعد خمسة أعوام. وأشار الدكتور خشيم إلى أن الاستعدادات لموسم الحج تمت منذ وقت مبكر حيث سيكون هناك 22 ألف طبيب وممرض في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت جميع الاحتياطات لجميع الأمراض في الحج والتركيز على جميع المنافذ ال16 وخاصة مطار الملك عبدالعزيز بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة باعتبارهما أكبر منفذين لوصول الحجاج. ولفت الخشيم إلى وجود 600 أخصائي وبائيات في محافظة جدة لفرز الحجاج والتأكد من شهادات التطعيم حيث يتم إعطاؤهم لقاحات لمن لا يتم التأكد من حصولهم عليها، مبينا أنه تم تخصيص 50 سريرا بمستشفى شرق عرفات، حيث تم تجهيز جناح بالكامل كغرف للعزل تحسبا لأي طارئ. وردا على سؤال عن إيقاف تأشيرات حجاج نيجيريا بسبب اكتشاف حالات إيبولا بها، قال الدكتور خشيم: «نحن على تواصل مع منظمة الصحة العالمية على مدار الساعة وهي لديها اخصائيون وعلماء في مطارات نيجيريا يشاركوننا في كافة الخطوات الاحترازية التي نقوم بها في المشاعر المقدسة»، مضيفا: «لا شيء يدعو للقلق حيال نيجيريا وهي بلد إسلامي كبير يتوافد منه إلينا سنويا حوالى 70 ألف حاج، وبالنسبة لسيراليون وغيرها من الدول فأصلا يأتينا منها عدد قليل من الحجاج». وأوضح نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير ل «عكاظ» أن هناك أكثر من 23 مستشفى على وشك الافتتاح وفق الخطة التي اعتمدها الوزير في تسريع تنفيذ المشاريع. وأضاف: نحن بصدد دراسة خطة لتطوير مراكز الرعاية الأولية لمواكبة تطلعات المواطنين، حيث سيتم زيادة أعدادها إلى 3000 مركز وسنعمل على تحسين نوعية الخدمة التي تقدم للمريض، وهنالك أيضا خطة لزيادة غرف العناية المركزة في كافة المستشفيات والتأكد من سلامة وجاهزية الغرف الموجودة بها حاليا. وزاد: من أولويات الوزارة أن ترتقي بمستوى الخدمة التي تقدمها من خلال منح العاملين التدريب المناسب وهناك 1500 مبتعث و3000 طبيب وطبيبة ضمن برامج الإيفاد الداخلي لتعزيز قدراتهم وتنمية الكوادر البشرية في جميع التخصصات، لافتا إلى أن المؤتمر العالمي للأورام ما هو إلا دليل على الاهتمام بتطوير وتنمية مهارات العاملين في القطاع الصحي. من جهة اخرى، انطلقت أمس في جدة فعاليات المؤتمر العالمي للأورام الذي تنظمه مدينة الملك عبدالله الطبية ممثلة في الإدارة التنفيذية للشؤون الأكاديمية والتدريب والبحوث، ويناقش أكثر من 40 ورقة علمية يقدمها متحدثون من أمريكا وكندا والعالم العربي وأطباء سعوديون عن تعزيز سبل الوقاية بأساليب متنوعة. وأكد الدكتور خشيم لدى افتتاحه المؤتمر أن مدينة الملك عبدالله الطبية تعيش تقدما ملحوظا في المجال الأكاديمي والصحي من خلال زيادة عدد الأسرة والعيادات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المرضى. من جهته أوضح المدير العام التنفيذي بمدينة الملك عبدالله الطبية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور ياسين ملاوي أن المؤتمر يسعى للوقوف على آخر المستجدات في هذا المجال «ونحن نسعى للاستفادة من التقنية وتوظيفها لخدمة المرضى والعاملين ولابد من الحرص والتأكيد على موضوع الابتكار في جميع الأوجه الطبية». وبين أن المؤتمر سيناقش خلاصة وأفضل ما قدم في لقاء الجمعية الأمريكية للسرطان (ASCO) الذي أقيم صيف هذا العام بالولايات المتحدةالأمريكية ويعقد سنويا في شيكاغو، مشيرا إلى أنه تم اعتماد 21 ساعة تعليم مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية للمشاركين فيه.