قال الرئيس باراك أوباما إن الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف معاقل وعناصر داعش في العراق نجحت في وقف زخم تقدم التنظيم المتشدد، مشيرا إلى أن القضاء على داعش سيستغرق وقتا. وأشار الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحافي مع نظيره الإستوني توماس هندريك في العاصمة تالين صباح أمس، إلى أن إدارته تسعى إلى تقليص نفوذ داعش في المنطقة والتهديدات الإقليمية والدولية التي يشكلها، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف صفا واحدا للقضاء على هذا «السرطان». وقال: إنه يعرف تماما أنه بإمكان المجتمع الدولي، إن اتحد، التصدي لداعش وجعله مشكلة يمكننا السيطرة عليها، مشددا على أن التهديدات التي يشكلها التنظيم حقيقية وجدية. وحول إمكانية قصف أهداف داعش في سوريا، أوضح أوباما أنه من المهم عندما نقرر إرسال طيارينا إلى سوريا أن نكون متأكدين من النجاح. وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي صحة مقطع الفيديو الذي يظهر إعدام داعش للصحافي الأمريكي ستيفن، وقال: إن قتلة سوتلوف، في إشارة إلى داعش، فشلوا في تحقيق مبتغاهم، وكشفوا للعالم وحشيتهم مرة أخرى، بعد أن أقدموا على نفس الفعل مع الصحافي جيمس فولي قبل نحو أسبوعين. وقال أوباما: إن بلاده لن ترضخ للترهيب، وإن هذه الأعمال المروعة ستزيد بلاده عزما على مواجهة هؤلاء الإرهابيين. من جهة ثانية، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح أمس، لعقد اجتماع أزمة وزاري، فيما يواجه رهينة بريطاني خطر الموت بعد قطع رأس صحافي أمريكي ثان تبناه تنظيم الدولة الإسلامية. ومن المتوقع، أن يتناول اجتماع لجنة كوبرا المكلفة بمواجهة أوضاع طارئة اليوم، مصير المواطن البريطاني المحتجز رهينة لدى تنظيم الدولة الإسلامية وعرف باسم ديفيد كوثورن هينز. من جهته، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على «أهمية الرد سياسيا وإنسانيا وإذا اقتضت الضرورة عسكريا في إطار احترام القانون الدولي» على تهديد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية بحسب بيان للرئاسة.. وأضاف هولاند إثر اجتماع مصغر لمجلس الدفاع أن «فرنسا تنوي مواصلة التشاور في شكل واسع مع جميع شركائها لتنسيق هذا الرد في كل المجالات وليكون في مستوى تهديد شامل بات خطيرا.