دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمنطقة «تنسيق» أمس، ملتقى مجالس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمملكة، وذلك في فندق مريديان المدينة، بمشاركة أمناء المجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية بالمملكة، وعدد من المهتمين والمسؤولين والباحثين في مجال العمل الخيري من داخل المملكة وخارجها ويستمر ليومين، كما دشن سموه البوابة الإلكترونية للعمل الخيري بالمنطقة. ومن جانبه كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية مشوح الهوشان، عن دراسة تجريها الوزارة لإنشاء مجلس تنسيقي للجمعيات العاملة في مجال الزواج ورعاية الأسرة، وجمعيات رعاية الأيتام، مثمنا الدعم والاهتمام الذي يحظى به العمل الخيري من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، مبينا أن هذا الدعم أدى إلى تضاعف عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة خلال السنوات الماضية، حيث يبلغ عددها حاليا 652 جمعية خيرية تنتشر في جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة، إضافة إلى 127 مؤسسة خاصة في مجالات العمل الخيري، مستعرضا دور وزارة الشؤون الاجتماعية في دعم عمل هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية لتحقيق أهدافها النبيلة وعقد الملتقيات والنشاطات لتعزيز التواصل معها ودعم مسيرة عملها الخيري، مؤكدا أهمية خطوة تأسيس المجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية في مناطق المملكة. وعبر الأمين العام لمجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي في كلمته عن اعتزازه بالدعم اللامحدود الذي يحظى به العمل الخيري في المملكة من القيادة الرشيدة، مبينا أن القائمين بهذا العمل يستلهمون حماسهم في هذا المجال من حرص قادة هذه البلاد - حفظهم الله - ودعمهم لجميع أوجه العمل الخيري الذي يخدم المجتمع، معبرا عن شكره للأمير فيصل بن سلمان على دعمه اللامحدود للعمل الخيري ورعايته لهذا الملتقى. وعد الثبيتي مفهوم التنسيق أنجع وسيلة لتطوير العمل الخيري، مبينا أن مجالس التنسيق بين الجمعيات الخيرية في المملكة جعلت نهج عملها قائما على الدراسات والبحوث ليكون العمل الخيري أكثر جودة وقوة ورسوخا، مشيرا إلى أن التنسيق في العمل الخيري بشكل مؤسسي يحصنه من السلوكيات المنحرفة والشاذة التي قد تستغل العمل الخيري للوصول إلى أغراض مشبوهة، ويسد المنافذ على أي محاولات لاستهداف عقيدة الوطن وأمن المجتمع. وفي ختام المناسبة، كرم سمو أمير المنطقة الرعاة والداعمين والمشاركين في الملتقى، ثم تسلم سموه درعا تذكاريا بهذه المناسبة.