استقبل ميناء الملك عبد الله في رابغ أكبر سفينة شحن ترسو على أرصفة موانئ المملكة قادمة من اليونان، وهي سفينة MSC لندن العملاقة التي يبلغ طولها 399 مترا وعرضها 54 مترا، وبعمق 16 مترا في المياه، وقادرة على حمل أكثر من 16.500 حاوية قياسية، بوزن إجمالي 189.000 طن، ما يجعلها واحدة من أكبر وأضخم سفن الحاويات في العالم. وقوبل طاقم السفينة بالترحيب من قبل شركة تطوير الموانىء، وفريق هيئة المدن الاقتصادية، وحرس الحدود وحدة أمن ميناء الملك عبدالله، وجمرك ميناء الملك عبدالله وجوازات ميناء الملك عبدالله وشركة هوتا للأعمال البحرية، وشركة الحاويات الوطنية. وأعرب عبد الله بن محمد حميد الدين العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ، بهذه المناسبة عن فخر القائمين على الميناء بوصول أكبر سفينة شحن ترسو على أرصفة المملكة، ما يعد نقلة نوعية وقفزة كبرى في أعمال الشحن والمناولة والخدمات اللوجستية في الميناء، ويؤكد في الوقت ذاته ما يتمتع به الميناء من مواصفات فنية عالية وإمكانيات تجعله واحدا من أهم الموانئ القادرة على كسب ثقة الخطوط البحرية العالمية، وجذب السفن العملاقة، معتبرا رسو هذه السفينة الكبيرة في الميناء يسهم في تعزيز عمليات المناولة، وزيادة حجم البضائع الواردة إلى الميناء لدعم الأعمال التجارية في المملكة، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني من أجل استرداد حصة المملكة الحقيقية من العمليات التجارية الجارية في المنطقة. وأكد حميد الدين، سعي شركة تطوير الموانىء الدائم إلى جعل ميناء الملك عبدالله نموذجا فريدا بمستوى عالمي متميز لدعم مسيرة التطور والنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة حاليا، وكذلك الحرص على التواصل والتكامل مع منظومة الموانئ السعودية للعمل جنبا إلى جنب لمواجهة الطلب المتزايد لحركة الاستيراد والتصدير، وتوفير الاحتياجات اللازمة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى في المملكة. ويعتبر ميناء الملك عبدالله الذي تملكه وتديره شركة تطوير الموانئ، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أول ميناء في المملكة يتم تطويره وإدارته من قبل القطاع الخاص. ويمتاز الميناء بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وخدماته المتكاملة من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة والاستعانة بخبراء محليين وعالميين لتقديم أفضل الخدمات. وتم إدراج الميناء ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم.