تتجه وزارة التربية والتعليم الى إلغاء نظام البصمة الخاص بتأكيد الحضور والانصراف في المدارس قبل أن يتم البدء بتطبيقه فعليا، وذلك بعد اجتماع لجان مختصة خلال الفترة الماضية. وأكد ل«عكاظ» مصدر في الوزارة أن قرار إلغاء البصمة في تأكيد الحضور والانصراف يأتي من مبدأ المساواة كون بعض المدارس التي تقع في القرى والهجر لا يتوفر فيها الانترنت، وبالتالي لا يمكن ربطها إلكترونيا بالوزارة، مشيرا إلى أن القرار سيتم إقراره خلال الفترة المقبلة، مبينا في الوقت ذاته انه سيكتفى بما هو معمول به من خلال إثبات الحضور والانصراف في السجلات الرسمية الخاصة بكل إدارة ومدرسة. يشار الى أن وزارة التربية والتعليم كانت قد أصدرت مؤخرا تعميما يقضي بإثبات الحضور والانصراف من خلال البصمة تدريجيا بحيث يتم التطبيق على إدارات التربية والتعليم ومن بعدها يتم التطبيق على كافة المدارس. من جهة ثانية ،كشف مدير عام الموهوبين بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله العفيص ان أكثر من 1600 طالب وطالبة من الموهوبين والمتفوقين علميا يؤدون اليوم اختبارات نظام التسريع الذي يؤهلهم للقفز إلى صفوف دراسية أعلى. وكانت الوزارة قد أقرت تطبيق نظام تسريع الطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقا غير عادي، وتضمن القرار تشكيل لجنة مركزية بالوزارة تتولى الإشراف والمتابعة لتطبيق النظام للمتفوقين في مراحل التعليم العام، وفق ما جاء في الدليل الإجرائي للتسريع، ويحمل هذا التطبيق فوائد وإيجابيات كبيرة من أهمها: أن استراتيجية التسريع تراعي الفروق الفردية وتعطي فرصة التقدم في السلم التعليمي لمن لديهم استعداد وقدرات للتعلم والاستيعاب تفوق ما لدى أقرانهم، التسريع هو أحد أكثر الوسائل الفعالة التي تستجيب للحاجات العملية عند الطلبة والمتفوقين والموهوبين، كما يحقق آثارا مفيدة على المدى الطويل دراسيا واجتماعيا، ويساعد الطلبة المسرعين على أن يكونوا أكثر نضجا من أقرانهم وزملائهم من الناحية الاجتماعية والنفسية. كما أن التسريع يزيد من قوة الدافعية والتحفيز عند الطلاب ويهيئ لبيئة تنافسية بينهم، يساعد على استثمار المواهب والقدرات عند الطلبة بشكل مبكر، يشجع الطلاب على التقدم نحو فرص أكثر للتفوق والإبداع، الأخذ باستراتيجية التسريع مؤشر إيجابي على مرونة النظام التعليمي وبعده عن التقليدية، تسريع التحسين من جودة التعليم وتأهيل المعلمين نحو خدمة الفئة التي استفادت من التسريع، كما أن الاستراتيجية تساعد على تخفيض التكاليف. يذكر أن هذه المرونة تعد استجابة عملية لما يبديه الطلاب والطالبات من تفوق وموهبة ونبوغ علمي يفوق أقرانهم كونهم يتمتعون باستعدادات وقدرات غير عادية تمكنهم من التعلم والاستيعاب بشكل أسرع، ما يحتم على النظام التعليمي إيجاد آليات واستراتيجيات تتعامل مع هذه الفئة من الطلاب بما يتناسب مع قدراتهم. وحددت إدارة التعليم بحائل مواعيد الاختبارات حسب المراحل التعليمية لمن تنطبق عليهم شروط وضوابط التسريع وفق الدليل الإجرائي للتسريع، وحددت اختبارات الصف الخامس الابتدائي والصف الثاني متوسط بدءا من اليوم حتى الخميس المقبل، الصف الثاني ثانوي « أدبي» خلال الفترة من 12 حتى 15 ذي القعدة، الصف الثاني ثانوي «علمي» من 12 حتى 16 ذي القعدة. وأوضح مدير إدارة الموهوبين عضو لجنة التسريع في الإدارة محمد بن تركي العنزي أن الاختبارات تأتي لتقدير احتياجات الطلاب المتفوقين ومراعاة الفوارق الفردية عن أقرانهم، مشيرا إلى أن الطالب المتفوق يحق له الدخول في الاختبارات مرتين، لافتا إلى أنه أخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان أداء الاختبارات وفق تطبيق اختبارات نظام التسريع للطلاب المتفوقين في مراحل التعليم العام للعام الدراسي 1435/1436ه. وأكد مدير إحدى مدارس حائل قايم الخليف أن أسلوب التسريع يزيد من قوة الدافعية والتحفيز عند الطلاب ويهيئ لبيئة تنافسية بينهم واستثمار المواهب والقدرات عند الطلبة بشكل مبكر وتشجيعهم على التقدم نحو فرص أكثر للتفوق والإبداع.