بعد الإفراج المفاجئ عن خمسة عسكريين لبنانيين كانوا مختطفين لدى داعش وجبهة النصرة من دون مفاوضات، أعلنت الجبهة أمس أن حملتها العسكرية لتحرير قرى القلمون ستبدأ خلال أيام، وحذرت من أن أي مشاركة لحزب الله في المعارك ستضطرنا لقتل أسراه لدينا. وقال عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح، إن جهودا تبذل للإفراج عن العسكريين الرهائن، وهناك عدة قنوات تعمل على الموضوع، لافتا إلى أنه حين يكون الجيش في معركة فإنه يتعين على الجميع التوحد خلفه. وأضاف: نحن في أزمة حقيقية وهناك متضررون مما حصل في عرسال خاصة أهلها. من جهته، أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، أن الإرهابيين لن يستطيعوا مصادرة الجيش باتجاه طائفة أو ميليشيا أو حزب معين، مفيدا أنه عندما واجه الجيش المشاريع المتطرفة في نهر البادر قدم أكبر عدد من أبنائه من الطائفة السنية، واعتبر أن كل محاولات الفرز على هذا الأساس ذهبت أدراج الرياح رغم غوص حزب الله في الحرب السورية. وأكد زهرا، أن الجيش اللبناني لا يضغط على حزب الله بخطف العسكريين، فالجيش لا يستعمل ورقة بوجه طرف في البلد رغم مطلبنا بخروج حزب الله من سوريا، إذ إن وجوده على الأرض السورية يؤثر سلبا على لبنان. بدوره، علق عضو كتلة الرئيس نبيه بري البرلمانية النائب ميشال موسى حول تهديد النصرة بقتل العسكريين الشيعة، بقوله: ستكون هناك حرب شائعات في المرحلة المقبلة هدفها خلق بلبلة وفرقة بين اللبنانيين. وأعرب عن أمله في إطلاق جميع الأسرى العسكريين، وقال: لنثق بجيشنا وبالسلطة السياسية المجمعة على أن يبقى هذا الملف أولوية مطلقة.