بدأت قوات الجيش العراقي مدعومة بمتطوعين عملية عسكرية كبيرة لفك حصار بلدة آمرلي التركمانية المحاصرة منذ أكثر من شهرين من قبل ما يسمى تنظيم «الدولة الإسلامية». وأكد الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة أن «عمليات فك الحصار انطلقت وأن طيران الجيش يساند القوات الأمنية» وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي (داعش) يفر من أرض المعركة وقواتنا تتقدم. وأفاد المسؤول الأمني أن آلاف الجنود وعناصر البشمركة ومتطوعي الحشد الشعبي تحركوا باتجاه آمرلي. بدوره، قال كريم ملا شكور مسؤول تنظميات الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء الطوز إن معركة تطهير ناحية آمرلي وفك الحصار عن سكانها وفتح الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بدأت. وأضاف أن القوات تمكنت من دخول قرية ينكجة وهم يخوضون قتالا عنيفا مع مسلحي داعش. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها تلقت عددا من المروحيات الروسية العسكرية من نوع مي-28 التي يفترض أن تستخدم في المعارك ضد قوات تنظيم «داعش». ولم يكشف بيان وزارة الدفاع عدد المروحيات التي سلمت ولا ثمنها. ونشرت الوزارة على موقعها على الإنترنت مرآبا يضم عددا من هذه المروحيات المصفحة القادرة على الطيران في كل الأحوال جوية ليلا ونهارا. ويعاني الجيش العراقي حاليا من ضعف في التغطية الجوية خلال معاركه مع قوات تنظيم «داعش». من جهة ثانية، دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، إلى إنشاء حلف عالمي واسع لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشر الرعب عبر ممارساته الوحشية في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق. وقال: إنه سيعمل مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل على هامش قمة حلف الأطلسي في 4 و5 سبتمبر على تشكيل هذا الحلف مع شركاء بلاده الأوروبيين. وأضاف كيري: إنه سيتوجه مع هيغل إلى الشرق الأوسط بعد قمة حلف الأطلسي للحصول على مزيد من الدعم من الدول الأكثر تعرضا للتهديد المباشر. وتابع: لن نسمح لسرطان داعش بالامتداد إلى دول أخرى، معتبرا أن العالم يستطيع مواجهة هذا الوباء ودحره في نهاية المطاف. وقال كيري: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقترح استراتيجية لمواجهة التنظيم الإرهابي خلال قمة لمجلس الأمن الدولي الذي ستتولى الولاياتالمتحدة رئاسته في سبتمبر.