رفعت بريطانيا مستوى التأهب الأمني إلى درجة «شديد جدا»، وهي ثاني أعلى درجة في مواجهة ما وصفته بالتهديد الإرهابي المرتبط بسورية والعراق، في وقت أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن بلاده تعمل لسن تشريعات جديدة لمواجهة خطر الإرهاب. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن «رفع مستوى التأهب مرتبط بالتطورات في سورية والعراق، حيث تخطط مجموعات إرهابية لهجمات ضد الغرب». وأضافت أن هذا يعني أن «الهجمات الإرهابية» مرجحة بشدة، لكن لا توجد معلومات استخبارية تشير إلى هجوم وشيك. وفي مؤتمر صحفي أعقب الإعلان عن هذه الخطوة، كشف كاميرون النقاب عن جملة من القرارات، منها اعتقال كل من يعمل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية، ومنع من يسافر إلى سورية والعراق من أجل القتال فيهما، ومنع عودتهم إلى بريطانيا. وقال إن بلاده تواجه خطرا إرهابيا من قبل تنظيم الدولة في العراق أكبر من أي وقت مضى، ودعا البريطانيين إلى الاستعداد لإجراءات أمنية مكثفة. وأكد أن هناك حاجة إلى «تحديد التنظيمات التي تنتهج الإرهاب في بلادنا»، و«التمييز بين التنظيمات الإرهابية المتطرفة وغالبية المسلمين الذين يرفضون العنف». من جهته، أعلن البيت الأبيض، أمس، أن واشنطن لا تعتزم رفع مستوى التأهب خشية عمليات إرهابية.