كانت بداية نشأة الخلايا الإرهابية في نوفمبر 1979 عندما احتلت جماعة جهيمان العتيبي الحرم المكي الشريف، وقد نجحت المملكة في مواجهة هذه الجماعة والقضاء عليها، ثم شهدت في عام 1995 تفجيرا في العاصمة الرياض وتفجيرا آخر في الخبر عام 1996. وبالنظر للعمليات التي سبقت ظهور تنظيم القاعدة فعليا، كشف أستاذ علم الاجتماع التطبيقي ومناهج البحث العلمي بجامعة مؤتة في الأردن ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث الدكتور ذياب البداينة خلال ورقة عمل قدمها في مؤتمر «أثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية» الذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية 24 نوفمبر 2012 في مقر الجامعة بالرياض، أن عدد العمليات الإرهابية التي حدثت في المملكة العربية السعودية بلغت 59 عملية خلال 37 عاما، فيما وصلت أعداد الإصابات جراء تلك العمليات إلى 1028 إصابة، و220 حالة وفاة. وشرعت الأجهزة الأمنية السعودية في تفكيك الخلايا الإرهابية منذ حادثة انفجار قنبلة يدوية الصنع أثناء إعدادها من قبل فهد سمران الصاعدي في منزله في حي الجزيرة (شرق الرياض) في 12 مايو 2003، ما أدى إلى مقتله، وكشفت التحقيقات حينها عن مخطط إرهابي يستهدف المملكة. ومنذ ذلك الحين سارع عناصر تنظيم القاعدة إلى تشكيل خلايا نائمة تهدف إلى تجنيد الشباب واستخدامهم في الأعمال الإرهابية، وقد ألحق عدد من الشباب المغرر به بالتدريب في معسكرات تابعة للقاعدة في الخارج في أفغانستان وإيران وباكستان وسوريا والعراق وغيرها، وسعى في التغرير بصغار السن لسهولة التأثير عليهم وتشكيل فكرهم، ليستجيب هؤلاء لمخططاتهم دون تردد.