في جولة على قرى صبيا قبيل أيام من العودة إلى المدارس التقطت عدسة «عكاظ الأسبوعية» صورة لوحة منصوبة جوار مبنى لم يكتمل.. وفي المشهد المبدئي أوضحت الصورة تهالك المبنى الجديد والجفاف والتآكل على أطرافه، واضح أن المبنى توقف العمل فيه قبل فترة في انتظار السقف. الاقتراب أكثر من اللوحة تفيدك بما يلي (وزارة التربية والتعليم نموذج إنشاء مدرسة 12 فصلا قرى وهجر وتيشة بصبيا). تبين أن المبنى لمشروع مدرسي متعثر فسألت «عكاظ» أحد المواطنين قرب المبنى فكشف أنه توقف على مرحلة السقف منذ 9 سنوات، وقال: لم نر معدات المؤسسة المنفذة في كل هذه الفترة التي مرت حتى اليوم. الأسوار كما ترون تحطمت بلا سبب لكن الواضح أن كل ذلك يدل على سوء التنفيذ وهشاشة البناء. شيخ القرية علي محمد زكري تحدث عن مشروع مدرسة بنات وتيشة فقال: هذا المشروع المدرسي متعثر منذ 9 سنوات حيث أرسى العطاء عليه بعد انتظار طويل ومطالبات متواصلة في مدرسة لتعليم بناتنا بدلا من الرحلات اليومية الشاقة عبرالطرق الخطيرة والمسافات اليومية الشاقة.. سعدنا عندما جرت ترسية المشروع على إحدى المؤسسات الوطنية لتنفيذه على هذه الأرض التي تبرع بها فاعل خير قصد إنهاء معاناة بناتنا ورحلاتهن اليومية إلى القرى البعيدة والقريبة. يضيف الشيخ زكري: فوجئنا مثل غيرنا بتوقف العمل في المشروع وبسحب المؤسسة معداتها من الموقع وبعد مضي كل هذه السنوات التي تجاوزت التسع لم يقف أحد على المبنى وهو الأمر الذي أدى إلى تلاشي فرحة بناتنا وآبائهم. ويضيف أن الأمر لم يتوقف على هذا الفعل بل أصبحت غرف المشروع المتعثر والمفتوحة وكرا للمجهولين والمخالفين والمجرمين يسرحون ويمرحون فيه دون حسيب ولا رقيب ولا رادع يردعهم بالرغم من الشكاوى التي رفعناها للجهات المختصة، كما أن المشروع المتعثر بدأ يتهاوى على الأرض بسبب ضعف التنفيذ وعبر منبر «عكاظ» نناشد جهات الاختصاص في وزارة التربية والتعليم وإدارة التربية والتعليم بصبيا وإدارة تعليم جازان بالتدخل السريع ومحاسبة المقصرين والمتلاعبين الذين تجاوزوا الحدود في التأخير نأمل تكملة بناء هذا المشروع الحيوي بالطريقة الصحيحة حسب المواصفات المطلوبة والمتفق عليها. الهدم والبناء المواطن إبراهيم عباس طالب بإزالة المبنى القديم الذي أصبح يشكل خطراً على الأهالي وهو غير مكتمل فما الذي سيحدث إن اكتمل، المأمول هو هدمه وإعادة بنائه في أسرع وقت حتى تنتهي معاناة بناتنا. ويتفق معه محمد الذروي أن الفترة التي تجاوزت التسع سنوات منذ بداية بناء مشروع مدرسة بنات وتيشة تكفي لتسليمه إذا كانت هناك متابعة جادة، لكن التأخير والتقصير والبناء العشوائي سببه الإهمال وعدم المتابعة والمعاقبة فهذا الذي حدث يعد في نظري هدرا لملايين الريالات التي أنفقتها الدولة أعزها الله في بناء المشروع. وأضاف الذروي بأن المشروع أصبح وكرا للجريمة وبيع الممنوعات وإيواء المخالفين ونتمنى إزالته وبنائه من جديد.. للأسف لم نكن نتوقع أن هذا المشروع سينتهي إلى هذه الصورة بعد أن انتظرناه طويلا ولا ندري متى سيتم محاسبة المسؤول المقصر. في المقابل علقت إدارة تعليم صبيا وذكرت ل (عكاظ) أنها خاطبت الوزارة بسحب المشروع من المقاول وسيتم اتخاذ الإجراءات المعروفة في مثل هذه الحالات.