أحكم حزب العدالة والتنمية في تركيا أمس على قيادة الرئاسة والحكومة، بعد تأدية رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية اليوم كرئيس للجمهورية التركية، فيما انتخب أحمد داود أوغلو زعيما لحزب العدالة والتنمية الحاكم في حفل واسع لقيادات الحزب، قبل تعيينه المتوقع رئيسا للوزراء بعد أن يؤدي رجب طيب أردوغان اليمين رئيسا للبلاد. وقال الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان في آخر خطاب له كزعيم لحزب العدالة والتنمية، إن مهمة الحزب في تغيير وجه الأمة ستستمر بعد أن يترك سياسات الحزب ويتولى رئاسة البلاد. وبموجب الدستور يتعين على اردوغان كرئيس أن ينهي صلاته بالحزب، لكن متشككين يتساءلون عن مدى إمكانية بقاء الحزب متماسكا دون قيادته الصارمة. أما داود أوغلو، الملقب ب «خوجا» والتي تعني بالعربية المعلم، فقال في خطابه «إرث اردوغان شرف لنا وسندافع عنه حتى النهاية»، متعهدا بالإبقاء على الحزب موحدا والمضي قدما في عملية السلام مع الأكراد ومواصلة مسعى تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع إلى حد كبير بقاء الفريق الاقتصادي الحالي، وبينهم نائب رئيس الوزراء علي باباجان ووزير المالية محمد شيمشيك دون تغيير، بينما يعتبر رئيس المخابرات حقان فيدان المقرب من أردوغان ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي مولود جافوش أوغلو من أبرز المنافسين لتولي حقيبة الخارجية. وقال مسؤولون كبار، إن من المتوقع أيضا أن يتولى يالجين أكدوجان مساعد أردوغان منصبا في الحكومة، ربما نائبا لرئيس الوزراء بينما يعتبر نائب رئيس حزب العدالة والتنمية مصطفى سنتوب مرشحا لمنصب وزير العدل.