برأ وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز، الجامعة العربية مما يجري في بلاده من أحداث عنف، جاء ذلك ردا على الاتهامات بحق الجامعة، بأنها تقاعست عن تأدية دورها حيال ما يجري في ليبيا. وقال في تصريح ل«عكاظ»، إن الجامعة بريئة مما يجري في بلاده، مؤكدا أنه لولا تدخلها في الوقت المناسب لشهدت ليبيا مذابح وعمليات إبادة وحشية راح ضحيتها أكثر من مليون على أيدي نظام الحكم البائد بزعامة القذافي. وأكد محمد عبدالعزيز على هامش اجتماع دول الجوار الليبي الذي التأم بالقاهرة، أن الشرعية الآن للبرلمان المنتخب باعتراف الرأي العام والشعب الليبي وكذا باعتراف عربي وإقليمي ودولي، معتبرا أن المؤتمر الوطني الذي زعم بأنه عقد اجتماعا وكلف بتشكيل حكومة جديدة لا وجود شرعيا له وأن مهمته انتهت منذ فبراير الماضي ومن ثم بات كيانا هلاميا. وشدد عبدالعزيز، على أن اجتماع مجلس الأمن الدولي في جلسته التي ستعقد 27 أغسطس الجاري «اليوم» يكتسب أهمية كبيرة، لافتا إلى أنه سيجدد طلب بلاده ضرورة استكمال المجلس مهمته في دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار، خاصة أنها ما زالت تخضع للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. من جهة ثانية، نفت مصر مجددا أمس اي تدخل عسكري «مباشر» في القصف الاخير لمواقع ميليشيات متشددة في ليبيا، غداة تصريحات مسؤولين امريكيين نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وتشير الى اقلاع طائرات زعمت انها اماراتية من مصر لقصف هذه الميليشيات. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين عن مسؤولين امريكيين لم يفصحوا عن هوياتهم ان طائرات يزعمون انها اماراتية يقودها طيارون امريكيون قصفت مواقع الميليشيات في ليبيا وانها انطلقت من قواعد مصرية. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى ووزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز ورئيس الاركان الليبي عبدالرازق الناظوري ان «مصر ليست متورطة في اي عمل عسكري وليس لها اي تواجد عسكري على الاراضي الليبية».