استقبلت أسرة الفريق ركن زميم السواط قائد حرس الحدود في المملكة والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الأول، المعزين بمنزلهم الكائن بجنوب الطائف مركز السر، بعد أن أدى جموع من المصلين، تقدمهم أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان صلاة الميت على الفقيد في المسجد النبوي الشريف البارحة الأولى ووري جثمانه الثرى بمقبرة البقيع. وكان عدد من المسؤولين في منطقة مكةالمكرمة توافدوا إلى مقر العزاء تقدمهم مدير سجون منطقة مكةالمكرمة اللواء مسفر السواط، ومدير السياحة في الطائف عبدالله السواط وعدد من مشايخ وأعيان قبائل الطائف. فيما عبر عدد من كبار الضباط وقادة قيادات حرس الحدود في مختلف مناطق المملكة عن عظيم حزنهم لوفاة فقيد الوطن الذي وافته المنية ظهر أمس الأول (الثلاثاء) في مكتبه إثر إصابته بنوبة صدرية حادة بعد معاناة من كحة شديدة وكتمة في الصدر، عقب الجولة الميدانية التي قام بها خلال الأيام الماضية على عدد من المواقع الحدودية والمراكز البحرية وقطاعات حرس الحدود في بعض المناطق. حيث تحدث اللواء أحمد بن عبدالله سمباوة قائد حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة سابقا قائلا: «تلقيت نبأ وفاة الزميل والصديق زميم أبا محمد من أحد الزملاء وكان فاجعة لي وتألمت كثيرا لوفاته، حيث زاملت الفقيد على مقاعد الدراسة وفي العمل وكان من المقربين لي، رحم الله أبا محمد فقد كان رجلا حكيما وحازما وقياديا مميزا في عمله الذي خدمه قرابة 40 عاما في حرس الحدود وتحقق على يديه العديد من المشاريع والإنجازات»، وأشار اللواء سمباوة إلى أن الفقيد كان على تواصل دائم معهم حتى بعد تقاعدهم عن العمل، إذ يحرص على دعوتهم ومشاركتهم المناسبات والاحتفالات التي تقيمها المديرية أو قيادة المنطقة، مؤكدا أنه رجل مخلص ويعمل بصمت ومواقفه الإنسانية لا حصر لها ولا نملك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة. وعبر اللواء عبدالعزيز بن محمد الصبحي قائد حرس الحدود في منطقة جازان، واللواء محيا عطا الله العتيبي قائد حرس الحدود في منطقة نجران، واللواء سعود بن مطلق النومسي قائد حرس الحدود في منطقة عسير، واللواء سفر بن ظافر الأحمري قائد حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة، واللواء سعود بن سعد الثبيتي قائد حرس الحدود في منطقة الجوف واللواء عبدالله بن مبارك جواح قائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية، واللواء فالح بن مساعد السبيعي قائد حرس الحدود في المنطقة الشمالية واللواء محمد بن سليمان الصقير مساعد قائد حرس الحدود في منطقة تبوك، وقائد حرس الحدود في محافظة ظهران الجنوب العميد سعيد محمد المهجري عن حزنهم لوفاة السواط، مؤكدين أن الراحل كان حريصا على مشاركة أبناء حرس الحدود أفراحهم وأتراحهم وكرس حياته وجهده ووقته لخدمة وطننا الغالي، وكان مثالا للتفاني والإخلاص في العمل، وفي التعامل الحسن والحكمة وكان يستمع لمطالبنا واحتياجات الجهاز ويعمل على سرعة تلبيتها وتوفيرها دون أي تأخير لما فيه خدمة ومصلحة العمل، ويعتبر العزاء لنا جميعا فيه الذي نعزي فيه أنفسنا جميعا. وقال اللواء صادق بن عبدالعزيز الشيخ قائد حرس الحدود في منطقة تبوك: «أتذكر في إحدى زياراته وجولاته على المنطقة زار السواط اللواء عبدالعزيز الجهني في منزله في محافظة أملج، كذلك من مواقفه وجه -رحمه الله- عندما تقدم له أحد الأفراد بشرح معاناته مع المرض بنقله إلى منطقة مكةالمكرمة لكي يكون قريبا من أسرته لمراجعة المستشفيات المتخصصة، وفي زيارته الأخيرة لمنطقة تبوك تلمس احتياجات ومطالب الضباط والأفراد، وعرض له أحد الأفراد معاناته الأسرية الصعبة وجه بنقله إلى منطقة المدينةالمنورة وذلك نظرا لظروفه الصعبة، بجانب تكفله بدفع إيجار منزل أحد الأفراد توفي مؤخرا، بالإضافة لدفع جزء من ديون موظف مدني متقاعد وكفالة أسرة مقيمة بعد وفاة والدهم الذي كان يعمل لديه، كما لم يتوان في تقديم النصح والإرشاد لجميع منسوبي جهاز حرس الحدود، وكان يعاملنا بلين واضح وهو أب للجميع. فيما قال مساعد قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء أحمد بن عبدالله المرواني: «فاجأنا خبر وفاة السواط رحمه الله، وهو يؤدي الأمانة الملقاة على عاتقه وقد عُرف بزياراته المتكررة لأبنائه في مواقع عملهم والوقوف على احتياجاتهم وتلمس ظروفهم وتذليل الصعاب أمامهم، حيث كانت آخر زيارة له في نهار الثاني والعشرين من شهر رمضان، حيث شارك الأفراد مواقع عملهم وفي مغرب نفس اليوم تناول وجبة الإفطار معهم على ثغور الوطن، وقام بالسؤال عن أحوالهم وتكريم عدد منهم تحفيزا لهم ودافعا لزملائهم». وكانت قيادة حرس الحدود بجازان كلفت عددا من الضباط بالتوجه لكافة القطاعات والمراكز لتعزية جميع منسوبي حرس الحدود بالمنطقة في السواط يرحمه الله.