تبذل مصر جهودا كبيرة لإنقاذ مفاوضات وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين، عقب انهيار المفاوضات بين الجانبين أمس الثلاثاء، بعد مطالب القاهرة بتمديد الهدنة التي استمرت خمسة أيام، وانتهت أمس الأول الاثنين، لمدة 24 ساعة أخرى تنتهي منتصف ليلة أمس الثلاثاء، إلا أن الجانب الاسرائيلي اعتبر سقوط ثلاثة صواريخ على مدينة بئر السبع أمس اختراقا للهدنة، مما دفع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بسحب مفاوضيه من مصر. وغادر الوفد الإسرائيلي الذي يضم ثلاثة من كبار المسئولين الإسرائيليين إلى تل أبيب بطائرته الخاصة، ورفضت المصادر التي كانت في وداع الوفد الإعلان عن فشل المفاوضات أو تحديد موعد لاستئناف المفاوضات بين الطرفين في القريب العاجل مكتفية بقولها، إن مصر تواصل جهودا مضنية لعودة الطرفين للمباحثات غير المباشرة حرصا على سلامة وأمن أهالي قطاع غزة. وقال رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد، إن الوفد وافق على الطلب المصري بتمديد الهدنة 24 ساعة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء، وذلك لاستكمال المفاوضات في ظل التعنت والرفض الإسرائيلي للاستجابة للمطالب الفلسطينية، مؤكدا أن مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق خلال الساعات القادمة. وعلمت «عكاظ» ان الجانبين المصري والفلسطيني صدما بالرد الإسرئيلي الذى يشترط نزع سلاح المقاومة للتوقيع على اي اتفاق. وتسابق مصر الزمن وعنصر الوقت من أجل كسر جمود الموقف الراهن الذي تشهده المفاوضات، وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم تسميته إن الوفد الفلسطيني وخاصة أعضاء حركة حماس يتمسكون بضرورة حل مشكلة الميناء والمطار ووضع حد للحصار الجائر المفروض من جانب الاحتلال ضد قطاع غزة بصفة خاصة والأراضي الفلسطينية بصفة عامة، وأضاف أن القاهرة قدمت عدة أفكار ومقترحات للتغلب على الخلافات القائمة.