استدعت وزارة الخارجية التركية أمس سفير ألمانيا في تركيا ابرهارد بول لتعبر له عن «قلق» أنقرة من معلومات مفادها أن تركيا تعرضت إلى تجسس من قبل الألمان، وفق دبلوماسي تركي. وصرح الدبلوماسي طالبا عدم كشف هويته أن «السفير استدعي صباح أمس بشأن معلومات نقلتها الصحافة الألمانية، وسنعبر له عن قلقنا وانزعاجنا». وأعلنت الوزارة في بيان عقب اللقاء مع الدبلوماسي الألماني أن «مثل هذه الممارسات غير مقبولة في أجواء تستلزم تبادل الثقة والاحترام بين الأصدقاء والحلفاء» وهما بلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي. من جهته قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنه إذا تحققت ادعاءات التجسس «ستكون غير مقبولة ولا تغتفر وتستلزم تفسيرا». وأضاف أمام الصحافيين: «إنها مسؤولية أخلاقية تفرضها علاقاتنا كحلفاء» موضحا أنه سيبحث المسألة مساء الاثنين مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير. ومن برلين حاول الناطق باسم وزارة الخارجية مارتن شيفر التقليل من حدة التوتر بين العاصمتين. وصرح للصحافيين : «إنه ليس استدعاء البتة، بل دعوة إلى المناقشة» مؤكدا أن «المناقشة جرت في أجواء ودية أوضحنا للسلطات التركية ما نشرته وسائل الإعلام الألمانية». من جهتها رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التعقيب على ما تردد في ألمانيا من أنباء حول تورط وكالة المخابرات الألمانية (بي ان دي) في أعمال تجسس على تركيا. قائلة إن اللجنة البرلمانية المختصة بمراقبة أنشطة المخابرات الألمانية ستحصل في حالة الضرورة على المعلومات اللازمة. وأفادت تقارير صحفية في ألمانيا بأن جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) تجسس على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).. وقالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية الصادرة أمس إن الحكومة الألمانية اتخذت من تركيا مركزا رسميا للاستطلاع منذ عام 2009 وحتى الآن.