أدى غياب الرقابة عن المقاهي والكافيهات في شمال جدة إلى المبالغة في أسعار المشروبات بأنواعها، وأبدى عدد من مرتادي تلك المقاهي استياءهم الشديد من ارتفاع أسعار المشروبات الباردة أو الساخنة، مطالبين الجهات المعنية بالرقابة على تلك المقاهي، التي تستغل غيابها وترفع الأسعار بشكل غير مقبول على حد قولهم. وأبدى كل من فيصل الغامدي، أحمد الشاعري، وسلطان المحمدي، امتعاضهم الشديد بسبب ما وصفوه باستغلال تلك المقاهي لزبائنها من خلال زيادة أسعار المشروبات بشكل غير مبرر. في البداية، تحدث ل «عكاظ» فيصل الزهراني قائلا: «جئت لإحدى المقاهي الشبابية بشمال جدة، وتحديدا بشارع التحلية، في إحدى الليالي، يرافقني أحد الأصدقاء، وطلبنا من العامل المختص كوبين من الشاي، وزجاجة مياه صغيرة، حيث إن كوب الشاي سعره ريال واحد، وفي أغلب الكافيهات يباع بريالين كحد أقصى، إضافة إلى أن سعر زجاجة المياه الصغيرة نصف ريال، وقد تباع بريال واحد أيضا كأقصى حد، لكننا فوجئنا عند طلب فاتورة الحساب قبل المغادرة بإلزامنا بدفع 26 ريالا، وعند النقاش مع العامل المختص أبلغنا أن المحل المذكور وبقية الكافيهات المجاورة جميعها أسعارها موحدة، حيث يتم بيع كأس الشاي بعشرة ريالات، وزجاجة المياه الصغيرة بثلاثة ريالات، مبررا ذلك بارتفاع قيمة الإيجارات في المواقع المحددة، فما كان منا غير الرضوخ لطلبه بالدفع»، مطالبا الجهات المعنية بتحديد الأسعار، وفرض عقوبات على المقاهي التي تستغل غياب الرقابة وترفع الأسعار. ويضيف أحمد الشاعري بقوله: «جئت لأحد الكافيهات لأتناول بعض المشروبات برفقة زوجتي، وبعد تناولنا كأسي عصير لا يتعدى سعر الكأس منها في الغالب خمسة ريالات، إلى جانب قطعة صغيرة من (الجاتوه) سعرها بحدود الريالين، فوجئت بالمحاسب يطلب مني دفع ثمانين ريالا، وعند محاولتي تخفيض قيمة الفاتورة أوضح أن الأسعار محددة»، متسائلا عمن ينصف المستهلك ومرتادي الكافيهات من استغلال أصحابها، لافتا إلى أن سعر كأس العصير في ذلك المقهى قد يتعدى سعره في أغلى البلدان على مستوى العالم. ويرى سلطان المحمدي أن الرقابة غائبة في كثير من الأحيان؛ الأمر الذي يدفع الكافيهات لرفع الأسعار دون الاكتراث لأحد.