أكد عدد من العلماء والمشايخ والقضاة اهمية تفعيل دور المشايخ والدعاة والابتعاد عن التراخي وتكثيف الوعي لدى الشباب بأهمية الابتعاد عن مواطن الشبهات وخطر الارهاب واعتناق الافكار الهدامة التي لا تأتي بخير بل كلها شر على الدين والوطن والمجتمع مؤكدين أن واجب العلماء والدعاة كبير جدا وإن كان هناك صمت من بعضهم أو تهاون فإن عليهم من الآن الاستجابة الفورية وأن ينشطوا في توعية الشباب وتكريس علمهم لخدمة الدين والوطن وحماية العقيدة من الافكار المضللة والخداعة للشباب، لأن الصمت يخدم أصحاب الضلالات. وفي هذا السياق أوضح الشيخ عبدالله اللحيدان أن خادم الحرمين الشريفين عندما تطرق لكسل بعض الدعاة والمشايخ وأن هناك من يوجد لديه كسل او صمت تجاه قضايا الارهاب هو أمر واقع للاسف ويجب على الجميع ان يستجيب لدعوة ولي الامر وذلك من خلال النشاط كل في اختصاصه لتبيين حقيقة الارهاب الذي يعادي الاسلام والمسلمين في المقام الاول والذي عانت منه هذه البلاد وواجهته بكل قوة وحزم. وأضاف: كما أن على كافة شرائح المجتمع والعلماء والدعاة والمشايخ مواجهة هذا الخطر بالدليل الشرعي الذي ينقض كل ادعاءات من يشجع أبناءنا على الارهاب او يريد تصويب حربته تجاه هذا الدين وهذا الوطن. واستطرد أن العلماء والمشايخ يتوجب أن يكونوا سدا وحصنا منيعا ضد اعداء الامة الذين يريدون بها وبأبنائها الشر فهم يحيكون الدسائس ليل نهار ويبذلون كل جهدهم للنيل من هذا الدين وأهله، لافتا إلى انه لا يوجد بلد في العالم يطبق الاسلام بكل شؤون حياته مثل ما تفعل هذه البلاد المباركة وقادتها وشعبها وهذا امر لا يناسب أعداء الامة وهم حريصون على تدمير وحدة هذه البلاد ويعملون بكل الاتجاهات لتحقيق أهدافهم ويقومون للأسف بالتغرير بأبنائنا الذين ينساقون خلف أباطيلهم من دون ان يكون لديهم دليل شرعي صحيح. وقال الدكتور محمد بن عمر العتين قاضي وعضو التمييز السابق والمستشار القضائي: خادم الحرمين الشريفين قال في كلمته إن هناك صمتا او تكاسلا من البعض والثقة هي في هيئة كبار العلماء في المملكة واتصور أن التقصير الاعلامي ايضا ساهم في التغرير ببعض الشباب فهناك اعلام مفتوح الآن وهناك نشاط للجماعات المتطرفة على بعض وسائل الاعلام في الخارج فيما الاعلام الآخر المعتدل لا نجد فيه التوعية الكافية وهذا من وجهة نظري جعل بعض الشباب يتلقفون تلك الدعايات المغرضة ويصدقون ما فيها من ضلال وتضليل.. والمهم في هذا الوقت تكثيف الوعظ والإرشاد والتوعية من العلماء يجب ان يكون هناك أعلام مضاد للإعلام المغرض. والثقة كبيرة بعلماء المملكة فهم اهل للقيام بما أوكل اليهم من أمانة، ونحن هنا لا نحمل احد بعينه المسؤولية او اسباب ما وصل اليه الحال فهناك الاسرة والمجتمع كله مشتركون في المسؤولية وليس العلماء فقط مع اني لا أنكر انه كما قال خادم الحرمين الشريفين هناك تكاسل. وفي السياق نفسه، أوضح سعيد الحداوي رئيس مجلس إدارة قناة فضائية وله كتابات عن الجماعات المتطرفة أن هناك تقصيرا وتخاذلا من البعض والا لما وصل الحال لما هو عليه فبعض العلماء مشغولون بفتاوى عن أمور بسيطة وتركوا او تكاسلوا عن الأمور الكبيرة منذ زمن طويل. وأضاف انه لا بد من اعادة المغرر بهم الذين وصلوا الى مواطن الفتن فإن إصلاحهم مطلب لأنهم أصبحوا مغسولي الادمغة ونأمل أن تصلهم رسائل النصح والارشاد والتبيين للعودة إلى الحق. وأضاف: كما أن دور العلماء هو الاول وعليهم سرعة إصلاح ما سبق من صمت الآن لأن الأمة محتاجة لوقفة العلماء لتبصير الناس ووعظهم وإرشادهم الى طريق الصواب. وأضاف أن الكلمة الضافية لخادم الحرمين نبعت من واقع صحيح بعد أن بلغ السيل الزبى.. وأود أن أضيف انه يجب على العلماء والفقهاء ألا تنطق ألسنتهم الا بالحق لأن بعض الكلمات قد تفهم انها تأييد لأصحاب الغلو. ولا بد للعالم أن يعمل ألف حساب لكل كلمة ينطق بها لسانه لأننا نريد اجيالا تابعة لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وليست تابعة أحد آخر أو لجهة متطرفة.