استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية غير المباشرة بوساطة مصرية في القاهرة، فيما دعا مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماع طارئ أمس مصر الى مواصلة جهودها لتثبيت اتفاق الهدنة المؤقتة الجديدة والتوصل الى اتفاق لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وأكد المجلس بقاءه في حالة انعقاد دائم على مستوى المندوبين، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي قدم تقريرا حول الجهود الدبلوماسية العربية المبذولة على المستوى الدولي لوقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الدعم للموقف الفلسطيني. كما قدم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عرضا في الاجتماع عن الأوضاع في غزة وما خلفه العدوان الإسرائيلي والخطة الدبلوماسية التي ستتحرك دولة فلسطين بموجبها في المرحلة المقبلة، وطالب الجامعة العربية بدعم مبادرتها لحث الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية وروسيا والصين وجميع دول العالم لإقامة جسور برية وبحرية وجوية لإيصال المساعدات الإنسانية والوقود والاحتياجات الغذائية العاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى يبدأ من 7 إلى 10 أيام بالتوازي مع المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر حاليا. وأفصحت مصادر دبلوماسية عن سعي القاهرة لتحقيق اختراقات للتوصل الى اعلان مبادئ يتضمن الحد المقبول من القضايا التي تمس الحصار والوقف الشامل للعمليات العسكرية واطلاق الصواريخ الى جانب قضية المعابر والأسرى. ولفتت المصادر الى أن مطلب الميناء الذي يتمسك به الفلسطينيون خاصة حركة حماس يواجه صعوبة بالغة، بيد أنها أشارت الى سعي الوسيط المصري الى التوصل الى معالجة لهذا الأمر تضمن تخفيف حدة الحصار عن القطاع وفي ذات الوقت تلبي مطالب الطرف الآخر وهواجسه الأمنية وامكانية وضع الميناء تحت اشراف ورقابة دولية. ميدانيا التزمت اسرائيل وحركة حماس بالهدنة أمس، حيث لم يتم منذ بدء سريانها شن أية غارة اسرائيلية على قطاع غزة أو إطلاق أي صاروخ من القطاع باتجاه اسرائيل.