لم يستطع المواطن حمد العمري حبس دموعه، وهو يرى نجليه محمد وحسن يحققان حلمهما بالتخرج من جامعتين بأستراليا، بعد أن جنيا ثمرة الجد والاجتهاد والكفاح طوال سنوات الدراسة، وصنعا لذاتيهما شمسا تنير طريق الحياة، بعد أن فتحت بوابتها على المصراعين استعدادا لانتقالهما لمواقع العطاء والعمل في أرض الوطن. وعبر العمري عن شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين لإتاحته هذه الفرصة العظيمة لأبنائه المبتعثين، وفتح لهم جميع الأبواب لطلب العلم في أعرق الجامعات العالمية، وفي مقدمتها جامعات أستراليا، مبديا سعادته الغامرة بتخرج نجليه، مؤكدا أنهما سيعودان إلى وطنهما قريبا ليكرسا جل وقتهما في دفع عجلة التنمية. من جانبه، قال محمد المبتعث لمرحلة بكالوريس إدارة سياحة إن الغربة لم تكن عائقا أمامه في التحصيل العلمي واكتساب تجربة ثقافية واجتماعية مختلفة، مقدما شكره لأسرته التي ساندته طيلة فترة الدراسة. وتحدث حسن المبتعث في مرحلة بكالريوس إدارة مؤتمرات في جامعة قريفث بمدينة القولد كوست قائلا: «أحمد الله أن يسر لي مسيرتي العلمية، وأشكر خادم الحرمين الشريفين ، كما أشكر وطني، لإتاحة هذه الفرصة لي، وأهنئ والدي ووالدتي وأختي الذين تكبدوا عناء السفر من أرض الوطن لحضور حفلنا الذي كان يعكس مدى تطور بلادي من ثقافه وتحضر ورقي».