كشف مدير البرنامج السياسي بمركز سبا للدراسات الاستراتيجية ماجد حسين سراج أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاء فى مرحلة غاية في الحساسية والخطورة تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، وجرس إنذار للعالم أجمع وما يسببه الإرهاب من تدمير للدولة، مؤكدا في حديثه أن مطالبة خادم الحرمين الشريفين بتوحيد الجهود ومواجهة الإرهاب بكافة صورة دليل على حرصه واهتمامه بهذا الشأن. وأضاف أن الخطاب الضافي بمثابة جرس إنذار للعالم أجمع لما يسببه الإرهاب من تدمير لكافة المجتمعات، فما يجري في غزة من عدوان إسرائيلي ممنهج يتزامن مع تمدد سريع للجماعات الإرهابية في المنطقة كل هذا يجعل من الضرورة بمكان أن يظهر الصوت الجامع والضمير اليقظ للأمة العربية والإسلامية ليحذر من حالة الانقسام والتموضع البغيض الذي انصرف إليه العرب وانشغلوا به عن قضاياهم الأساسية وليؤكد إدراك المملكة لأبعاد المخططات الأجنبية والإرهابية الهادفة لزعزعة الاستقرار في العالم العربي. واستطرد أن الخطاب كشف الخطر القادم الذي يهدد مصالح واستقرار الشعوب وأن على الجميع اليقظة والحذر. وتابع أن الضرورة تستدعي تبني آليات جديدة لحماية النشء من الانحراف وتسهم في تكوين شخصيتهم وتشكيل قيمهم ومعتقداتهم الفكرية استنادا إلى الاعتدال والوسطية والابتعاد عن الغلو والتطرف وهو ما يجب أن يتم البدء فيه من المؤسسة الأولى للتنشئة وهي الأسرة مرورا بالمؤسسة التعليمية والمسجد وإعطاء أهمية خاصة لوسائل الإعلام والفضاءات الإعلامية.