أكد نائبان لبنانيان ل«عكاظ»، أن الرئيس سعد الحريري بما يمثله من اعتدال في السياسة واعتدال في دينه ومن خلال دوره الوسطي بالتعامل مع وطنه جعله محط ثقة المملكة والكثير من اللبنانيين على صرف دعم المليار دولار من أجل تلبية متطلبات الجيش اللبناني. واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان في تصريح ل«عكاظ»، أن هناك فرقا بين الهبتين المقدمتين من المملكة إلى مؤسسة الجيش اللبناني، فالهبة الأولى والتي بلغت 3 مليارات دولار جاءت ضمن برنامج واضح يحتاج إلى مفاوضات بين الجهة التي ستسلح وبين الحكومة اللبنانية، وهذه المفاوضات تحتاج إلى وقت للاتفاق على كافة التفاصيل ونوع السلاح، ولكن هبة المليار دولار تختلف بالشكل والمضمون فهي مبادرة أتت على عجل وبظروف خاصة وخطيرة تعرض لبنان لها بشكل مفاجئ، فكان لا بد من دعم سريع وفوري وطبعا هكذا دعم لا يأتي إلى لبنان إلا عن طريق المملكة. وأضاف: نظرا للوضع الأمني الدقيق والخطير كان لا بد من صرف الهبة أو المكرمة بطريقة عاجلة، والكل يعلم أنه ليس هناك من شخص ثقة بين السعودية ولبنان مثل الرئيس سعد الحريري. من جهته، قال النائب غازي يوسف ل«عكاظ»: إن هذه الثقة الكبيرة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نقرأها على خلفية الدور الإيجابي والكبير والواضح الذي يلعبه الرئيس سعد الحريري والأمانة التي يتمتع بها ليس فقط بتعامله مع المملكة ولكن أثناء توليه رئاسة الحكومة وما أظهره من أمانة على لبنان وعلى اللبنانيين كافة. من جهة أخرى، أكد نائب رئيس الحكومة اللبنانية ووزير الدفاع سمير مقبل، أن لبنان دولة وجيشا وشعبا يواجه معركة صعبة ضد الإرهاب والتطرف، مشيدا بالمبادرة الكريمة من المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي تؤكد مجددا أن المملكة بقيادتها وشعبها تقف دائما إلى جانب الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية وإلى جانب اللبنانيين جميعا دون تفرقة أو تمييز، وتدعم مشروع إعادة بناء الدولة واستعادة لبنان دوره التاريخي في منطقة الشرق الأوسط وعلى خريطة العالم ساحة للحوار والعيش المشترك. أمنيا، عاد الهدوء التام إلى مدينة عرسال الحدودية أمس بعدما وسع الجيش اللبناني من انتشاره على كافة مداخل وشوارع المدينة وبعد الوقف التام لإطلاق النار من قبل المسلحين. وزير العدل أشرف ريفي وتعليقا على المفاوضات التي تجري من أجل الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى المسلحين، قال: «نحن مع أي وسائل متاحة من شأنها الإفراج عن رهائننا المختطفين في حوادث عرسال، ولبنان لن يكون بيئة حاضنة رغم سعي نظام الأسد عبر أبواقه».