أكد عدد من الأكاديميين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي ووجهها للأمتين العربية والإسلامية عبرت بكل وضوح عن الرفض المطلق للإرهاب بكل أشكاله وصوره سواء كان من قبل التنظيمات الإرهابية بمختلف توجهاتها وإيديولوجياتها، أو إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل على سبيل المثال في الأراضي العربية المحتلة، لاسيما في «قطاع غزة» هذه الأيام، حيث وصلت في بطشها إلى حد ارتكاب الصهاينة لمجازر وحشية تعتبر جرائم مكتملة الأركان ضد الإنسانية، مشيرين إلى أن الكلمة في ذات الوقت هي دعوة صريحة من قائد حكيم يرى أنه قد آن الأوان لأن يستنهض العرب والمسلمون الهمم لكي يستطيعوا الوقوف أمام التحديات الخطيرة التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية وتهدد الأمن والسلام الدوليين. بداية قال وكيل جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالله بن مصطفى مهرجي: إن رسالة خادم الحرمين الشريفين تحذير للعالم مما يجري من عوامل الاضطراب وبواعث الفتن الناتجة عن التطرف والعنف والإرهاب، الذي أصبح يمارس بأنواع شتى وأشكال مختلفة وتديره منظمات ومؤسسات ودول ما برحت جرائمها تطال العالم أجمع بدون استثناء، وهي تساؤل منه - حفظه الله - عن دور المؤسسات الدولية التي التزمت الصمت حول ما يجري من قتل وتشريد وتدمير للفلسطينيين في غزة. واستنكر خادم الحرمين الشريفين في ندائه للعالم أجمع الأفعال والجرائم الإرهابية التي ترتكب باسم الدين الإسلامي الذي تحاول أيادي إبادة غير مسؤولة اتخاذه آلة يديرونها إلى غاية غير معروفة العواقب. وفي كلمة خادم الحرمين الشريفين دعوة للحوار والتعاون الدولي والنهوض بالدور الإنساني والأخلاقي لإيجاد الطرق والسبل الكفيلة لإنقاذ العالم من موجات الإرهاب الذي قد ينقلب في أي وقت على من يرعاه ويؤيده. وفي ذات السياق قال وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للأعمال والإبداع الدكتور أحمد بن حامد نقادي: يخاطب خادم الحرمين الشريفين مرة أخرى العالمين العربي والإسلامي، داعيا قادة تلك البلدان وعلماءها ومفكريها إلى تحمل المسؤولية التاريخية، والوقوف وقفة رجل واحد ضد ما يمارس في حق الإنسانية من ظلم وتعسف واستبداد، وداعيا في الوقت نفسه المؤسسات الحقوقية إلى القيام بدورها في وقف كل أشكال القمع والعنف الممارس ضد الآمنين العزل من سكان غزة، محذرا - حفظه الله - من اختطاف الإسلام وتسييره وإدارته على أنه دين إرهاب وكراهية، في حين هو دين سلام يحرم قتل النفس البشرية دون وجه حق. وفي كلمته - حفظه الله - تذكير بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب على المستويين الداخلي والدولي وتجديد للدعوة إلى نبذ التطرف والإرهاب الذي يسيء للإسلام والمسلمين، ولن يسلم أحد من الاكتواء بنيرانه. وعلى ذات المنوال قال وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي أن خادم الحرمين الشريفين جدد الدعوة للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته الإنسانية والأخلاقية، والوقوف في وجه الإرهاب الذي تعددت وسائله، وأضحى يسير ويدار من منظمات ودول تضرب عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف الدولية، أمام صمت رهيب من المجتمع الدولي، مما سهل للحاقدين المغرضين العبث في بلاد المسلمين وقتل الأبرياء دون وجه حق. وكلمة خادم الحرمين الشريفين هي دعوة لمواجهة الفتنة وقول الحق وإحقاقه، وعدم إتاحة الفرصة للأيادي المخربة من امتطاء الدين وتصويره على أنه دين قتل وإرهاب وكراهية، وتبرئة للإسلام الذي جاء للناس أجمعين، ويحرم قتل النفس بغير حق. وفي كلمته - حفظه الله - دعوة لبذل المزيد من الجهود لوقف كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بالإنسانية. في حين قال وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للمشاريع الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جاءت في وقت عصيب تعيشه الأمة الإسلامية هذه الأيام من فوضى وتشرذم، استنكارا لما تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية من ظلم وقتل وتهجير وتنكيل بالفلسطينيين وتدمير للمنازل وقطع للكهرباء وهدم للمستشفيات، إنها أعمال إرهابية تستنكرها كافة الأديان والأعراف والأخلاق. وقد حذر - حفظه الله - من نار الفتنة، ومن خطر الإرهاب الذي لا دين له، مذكرا بمعاناة المملكة وجهودها في مكافحة الإرهاب، وداعيا للوقوف وقفة رجل واحد لمنع الفتنة وقول الحق وإزهاق الباطل، في وجه من يريد أن يتخذ من الإسلام سبيلا لتحقيق مآربه الدنيئة، وأهدافه التخريبية. بدوره قال وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عدنان بن حمزة زاهد: إن كلمة الملك عبدالله الموجهة للجميع هي بمثابة تأكيد لما دأبت عليه المملكة من نصرة المظلوم، والوقوف في وجه الاستبداد والتطرف والعنف، وهي وقفة في وجه الإرهاب الذي يمارس في حق الفلسطينيين العزل، وهي تعزيز لوجهة نظر المملكة الرافضة لكل من يريد أن يتخذ من الإسلام مطية للوصول إلى أهداف سياسية على حساب دماء المسلمين، وفي كلمته - حفظه الله - تجديد للدعوة للعمل الجماعي من أجل مكافحة الإرهاب الذي لن يسلم منه العالم ما لم يقف في وجهه واقتلاعه من جذوره. من جهته قال الدكتور شارع البقمي المتحدث الرسمي باسم جامعة الملك عبدالعزيز المشرف العام على المركز الإعلامي: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تؤكد الرؤية الواضحة التي دأبت المملكة على التعامل بها مع القضايا الدولية بما فيها قضايا الإرهاب، من منطلق واجبها ومسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية، وهي دعوة إلى استنهاض الهمم واليقظة والتحذير من الإرهاب والتوعية من مخاطره، وهنا يأتي دور الإعلام الذي ينبغي أن يقوم بدوره المهم في تحصين أبنائنا من الفكر الضال، وحمايتهم من الأفكار والدعوات المضللة والمخططات المشبوهة والأيادي الخفية التي تقود الأمة إلى الفتنة والضلال الذي لا يرتضيه ديننا الإسلامي السمح، وكلمة خادم الحرمين الشريفين تأكيد على عدم التخاذل أو التهاون في التعامل مع الإرهاب وضرورة الحد من مآربه وأخطاره وتبعاته. وما التفاعل الإعلامي من القنوات الفضائية والتغطية الإعلامية من كافة الأوعية الإعلامية إلا تأكيد على أهمية مضامينها، وصدق وجدية رسالتها الداعية إلى الوقوف ضد الإرهاب بمختلف أنواعه وأشكاله.. فالإعلام مرآة يجب أن تعكس صورة الإسلام النقية الصافية أمام الرأي العام وهو أداة ووسيلة لقول وإحقاق الحق وإزهاق الباطل.