شدد مسؤولون ومفكرون وعلماء دين في محافظة القطيف على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، التي وجهها إلى الأمتين العربية والإسلامية حملت مضامين تبين جوانب العدل والحق، وعمق الرؤية واستراتيجية الموقف لقائد عرف عنه منذ عقود أنه مع الإنسان وقضاياه العادلة، فمن فلسطين التي يشن عليها عدوان وحشي لم يستثن لا طفل ولا شيخ ولا امرأة إلى العابثين باسم الإسلام ومرتكبي الجرائم الكبرى بحق الإنسانية جمعاء، ما شوه صورة الإسلام. ورأوا بأن الكلمة السامية إنما تأتي لتضع النقاط على الحروف ضد كل الشر الصادر من أي جهة، وشددوا ل"الرياض" على أن الحكمة والموقف والدعوة إلى الله وتقديم كل ما ينصر المسلمين متمثل في كلمة خادم الحرمين الشريفين أيده الله، وقال محافظ القطيف خالد الصفيان: "إن كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين تحمل فهما وعمقا لكل أحداث العالم، وبخاصة الأحداث المؤسفة التي يشهدها العالم الإسلامي"، مضيفا "إن الملك المفدى أعلن بوضوح موقفه في الكلمة المهمة جدا التي وجهت للأمتين العربية والإسلامية، وحقيقة إن هذا الموقف هو موقف كل إنسان حر وشريف في هذه الأرض، فالجميع ضد الإرهاب القاتل، والجميع ضد قتل الشعب الفلسطيني، ونرى في كلمة القيادة كل العدل والإنصاف والإنسانية المتجسدة في حياة هذا القائد العظيم الذي يحرص دائما على إحلال السلام والتسامح في العالم الإسلامي والعالم العربي وكل ربوع الأرض عبر مبادراته القيمة التي شهدناها جميعا، وشهد بها القاصي والداني". يجب علينا جميعاً أن نحمل رسالة العدل والتعايش والحب والتسامح والبعد عن الفتن اللحظة التاريخية تقتضي منا الوقوف بحزم أمام كافة الأفكار المتطرفة وقال المفكر الدكتور محمد المسعود: "إني استمعت بجلال وإجلال لكلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله تعالى-، وهو يثير بوعي عظيم الأسباب والبواعث؛ لأزمة الواقع ومحنة العالم العربي التطرف وجنون القتل". وتابع "إن من يتوقف عند كلمة خادم الحرمين الشريفين يدرك تماما مدى استفحال داء القتل باسم الإسلام من قبل المجموعات الإرهابية التي تسفح الدم الحرام وتستبيح أعظم الحرمات ما يترك عملياً صورة سيئة عن الدين الإسلامي ومن ينتمي له، ويباعد الجيل الحاضر عن التدين الصحيح"، مضيفاً "إن أهمية الكلمة العظيمة هذه تأتي من موقع قائلها في العالم الإسلامي بل في العالم أجمع، فحين يخرج زعيم بحجم عالمي وعظيم، وهو الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ويوضح كم هذه الفئات الإرهابية خارجة عن نطاق الدين تتضح الصورة في العالم عن حقيقة هذه المافيا الإجرامية". وتابع "إن الملك تحدث بقلب واع لما يحصل في العالم الإسلامي من حروب، وتحديدا في فلسطين التي يتم قتل الاطفال والنساء والمدنيين العزل بدم بارد في سادية صهيونية لا تعرف اي معنى للإنسانية أو الرحمة "، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وضع يده في كلمته على جراح الأمة ومفاصل ألمها كي يعين على سبل الحل التي تقدم بها بما في ذلك قبل سنوات عدة في مشاريع مكافحة الإرهاب. فؤاد نصرالله وتابع "إن المؤلم في هذا الشأن عدم تضافر الجهود الدولية لإنجاح مبادرة خادم الحرمين لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ما أحبط الجميع من طالبي العدل في العالم وحملة الضمائر الحية "، مضيفا "نحن نرجو أن يرتفع شعب المملكة لمستوى الفضيلة والتسامح والحب العظيم لهذه المفاهيم التي قدمها خادم الحرمين في رسالته للعالم ولضمير الإنسانية وعقلها، إذ يجب علينا جميعاً أن نحمل رسالة العدل والتعايش والحب والتسامح والبعد عن الفتن". وقال الإعلامي فؤاد نصرالله: "إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تحدث بحجم المسؤولية الكبرى التي تضطلع بها المملكة وموقعيتها في المنطقة في لحظة تاريخية حاسمة في ظل تحولات دولية وإقليمية ألقت بثقلها على العالم بأسره، خصوصا منطقة الشرق الأوسط، فالأحداث والجرائم التي ارتكبها أعداء العروبة والإسلام سواء من الإرهابين أو الصهاينة ترسم طريقا ممهدا نحو زرع الفتنة من ناحية ونشر الرعب والإرهاب من ناحية أخرى". وتابع "حمل خادم الحرمين كافة الأطراف سواء المساهمة في زرع الفتنة أو الساكتة عنها مسؤولية كبرى؛ لأن هذا العنف الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية قد يتحول إلى ما يشبه الوجدان الجماعي الذي يشيع الفتن ويدمر الأوطان ويحول البناء الاجتماعي إلى شتات لبلدان المنطقة نتيجة لتشكل أجيال لا تؤمن إلا بالعنف". وأضاف "إن اللحظة التاريخية تقتضي منا الوقوف بحزم أمام كافة الأفكار المتطرفة وتحمل كل مواطن وكل طرف المسؤولية الملقاة على عاتقه من أجل الوقوف صفاً في وجه كافة الأصوات النشاز التي تدعو للعنف والتي تساهم في تفشيه بالصمت أو بتوجيه الانتقادات الحادة للأطراف المعتدلة لتحريض رموز التطرف وأعوانهم على إشعال الفتن في كافة المنطقة "، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وبحكمة المتأمل الواعي للأحداث الجسام، خاطب قادة الامة وعلماءها بتوحيد الصنف، ونبذ الخلاف والفرقة من أجل إنقاذ الدين والوطن من منهج الرعاع وما ينشرون من صور بشعة عن ديننا السمح الحنيف، وتابع "إن الواجب الديني والانساني يدعونا للوقوف صفاً للدفاع عن سماحة الاسلام، وعن وحدة أوطاننا وأمنها وسلامتها"، داعياً الله لحفظ لوطن الغالي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وقادة الوطن. من جانبه شدد القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين إنما تأتي لتضع النقاط على الحروف، ولتنصر المظلوم وتقف معه، وترفض منهج التكفير والتطرف والإرهاب الممارس من قبل بعض الجهلة باسم الدين والدين منهم براء، وتابع "إن الحق تجسد في كلمة خادم الحرمين الشريفين، وهو مصداق للبعد عن الفتن التي تعصف بالعالم الإسلامي" د. محمد المسعود الشيخ محمد الجيراني