أعلن الفريق الطبي المشرف على علاج حالة الاشتباه ب(فيروس إيبولا) وفاة المريض أمس إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي إنعاشه. يذكر أن حالة المواطن الصحية كانت حرجة منذ إدخاله قسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي. من ناحية أخرى، فإن إدارة المستشفى وضعت كافة الاستعدادات لدفن المريض وفقا للشريعة الإسلامية مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية، فيما قدمت وزارة الصحة العزاء لأسرة المتوفى، سائلين الله أن يتغمده بوافر رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. وكانت الوزارة منذ الإعلان عن حالة الاشتباه رسمت خارطة عن الحالة بتتبع خط سير الحالة منذ سفره وقدومه إلى المملكة، ليتم حصر كافة الأطراف الذين كانوا على اتصال مباشر به منذ ظهور أعراض العدوى عليه وتم فحصهم. من جهة أخرى، ما زال نوع الفيروس المسبب للعدوى محل استقصاء بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمى النزفية، حيث أرسلت وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة والمخولة لأداء مثل هذه الاختبارات في كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا للكشف عن الإصابة بفيروس إيبولا. وكان المريض تم نقله حسب المعايير العالمية إلى مستشفى متخصص مجهز بوحدات العزل اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المشابهة بعد أن تم الكشف عن الحالة من قبل آليات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية التابعة لنظام المراقبة التابع لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة.