وجد خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الموجه للعالم أجمع، والذي أنكر ودحض فيه أشكال وأنواع الإرهاب الذي يمارس ضد الأمتين العربية والإسلامية بشكل عام وضد إخواننا الشعب الفلسطيني، خاصة وضرورة محاربة الإرهاب وعدم التهاون في دحره؛ وجد صدى على كافة الصعد، وجاء ملبيا لطموحات الشعوب التي تبحث عن السلام والاستقرار. وفي هذا السياق، فقد انطلق نجوم اليوتيوب في الارتكاز على مضامين الخطاب ونشر التوعية ضد الغلو والإرهاب بكافة أشكاله ومسمياته . «عكاظ» طرحت قضية نبذ الإرهاب على طاولة مشاهير اليوتيوب من فئة الشباب فأوضح باسم فلاته عضو برنامج «قروشة» وعضو فرقة أرجوان المسرحية بقوله: برنامجنا اجتماعي كوميدي وكثيرا ما نادينا بتوجيه المجتمع بشكل عام والمشاهير بشكل خاص نحو التأثير على المجتمع ومحاربة الإرهاب. وأضاف: المجتمع يحتاج منا توصيل رسالة توعوية حتى لا يقع المحظور وهذا ما أنادي به شخصيا لمشاهير الإعلام الجديد وهو نبذ ومحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وأذكر هنا من خلال منبركم بأن تكون هناك جهات رسمية تتكفل بتوعية المجتمع بشكل دوري وفعال طوال العام. وفي سؤال آخر عن كيفية استفادتهم من نجومية قناتهم على موقع اليوتيوب الشهير في إيصال رسالتهم الإيجابية للمجتمع قال: في الوقت الراهن أصبح إيصال الرسالة أبسط من ذي قبل، خاصة أن أغلب الشباب المشاركين في قناتنا على اليوتيوب لديهم مشاركات أخرى مسرحية والبعض الآخر عن طريق الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي جميعهم ينادون بالتوعية قبل المحاربة وهي أسلم الطرق حتى لا تقع الفأس في الرأس مستقبلا. من جهته، قال بدر صالح من برنامج «إيش اللي»: رغم أنني لم أتطرق في برنامجي الى الإرهاب وذلك بسبب أن أغلب المشاهدين لقناتي على اليوتيوب هم دون ال16 عاما إلا أن ذلك لا يمنعني من طرح الفكرة على طاولة الحوار بين فريق العمل ونناقش موضوع الإرهاب بشكل توعوي فرغم صغر أعمار من يتابعونني إلا أنهم هم اللبنة الأساسية للمجتمع وهم في الحقيقة مدركون جيدا ومنفتحون بشكل كبير نظرا لتوسع مداركهم لما يدور حولهم ولا أنسى هنا أن أذكر بأن أجهزة الهواتف النقالة أصبحت في أيدي الصغار قبل الكبار ولدى هؤلاء الصغار مشاركات ومتابعات ليست بسيطة ويستطيعون تمييز الفكرة الإيجابية من السيئة ونحن نعتبر بالنسبة لهم قدوة لذلك يجب علينا توعيتهم قبل محاربتهم وإيصال الأفكار الإيجابية لعقولهم التي هي في الحقيقة كبيرة. وقال المعتصم طرابزوني من برنامج «أنا وهي»: رغم أننا لم نتطرق كثيرا لموضوع الإرهاب ولكن نحن كمشاهير على موقع اليوتيوب كثيرا ما نتعاطف مع الشعوب التي تمارس ضدها أنواع وأشكال الإرهاب والقمع الذي يقع عليها وذلك من خلال ما نشاهده عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام بجميع أشكالها وقنواتها. وفي سؤال ل«عكاظ» هل أنتم مقصرون كمشاهير يوتيوب في مشاركاتكم في طرح أفكار تنبذ وتدحض الإرهاب؟ قال معتصم: بالعكس نحن ننشر على مواقعنا الخاصة بنا الكثير من النصح والإرشاد وواجبنا يحتم علينا التوعية فنحن لنا متابعون بالملايين ونستطيع التأثير فيهم بشكل أو بآخر وهذه هي رسالتنا الواجبة أولا كمواطنين أوفياء وثانيا كمشاهير لهم تأثير مباشر في خلق روح الوعي، وفي الحقيقة كثيرا ما لمست التجاوب من متابعي قناتنا وأيضا فريق العمل، الجميع متعاطف بشكل كبير مع شعب فلسطين الصامد في وجه العدو الإسرائيلي الذي تجرد من الإنسانية بكل ما تحمله معنى الكلمة. وفي السياق نفسه، قال مراد محمد من برنامج «قروشة»: حاليا لدينا خلال الأسبوع المقبل خطة عمل بناء على خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي تداولته جميع وسائل الإعلام العالمية والمحلية والذي كان مضمونه محاربة الإرهاب وأن الإسلام بريء منه سنطرح هذه الفكرة وخطة العمل على طاولة الحوار لتدارسها بين فريق العمل ومن ضمنها سوف يكون التطرق في جانب الإرهاب بشكل كوميدي اجتماعي بسيط ودائما نحن نسعى لطرح وجهات النظر بين فريق العمل للخروج بنص أو سيناريو نستطيع من خلاله إيصال رسالتنا بشكل بسيط للمجتمع وخاصة الشباب . وأضاف أن عدد متابعي برنامج «قروشة» تجاوز ال10 ملايين مشاهد في بعض الحلقات «وذلك كفيل بأن يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة نحن كفريق ولا بد أن نحرص على أن ندقق في إيصال رسالتنا للمجتمع وأن تكون هناك جودة في الطرح، فنحن نخاطب جميع طبقات وفئات المجتمع وهذا ليس شيئا بسيطا ودائما ما نسعى لملامسة المجتمع ومناقشة كل ما يطرح في الساحة الاجتماعية».