عزفت كثير من الأسر السعودية والمقيمين من أهالي جدة وزوارها عن مغادرة شاطئ عروس البحر الأحمر رغم حرارة الأجواء في النهار وأصرت على البقاء متواجدة برفقة أفرادها من الشباب والأطفال الذين تواجدوا على كورنيش جدة رغم انطلاق الدوام يوم أمس. ويشير المواطن بندر المسلم الذي تواجد برفقة زملائه على كورنيش جدة في شاطئ الأسكندرية بأبحر الشمالية إلى أنهم متواجدون منذ وقت مبكر لقضاء أجمل الأوقات برفقة الأصدقاء والتسلية بمزاولة بعض الألعاب المسلية، مثل الضومنة والسباحة وكرة القدم أو الطائرة الشاطئية. ووصف ياسر العبادي مسؤول العلاقات العامة والإعلام بهيئة السياحة والآثار فرع منطقة مكةالمكرمة هذه الظاهرة بالإيجابية، وهو ما يطلق عليه الحراك السياحي المستمر طوال العام، كون منطقة شاطئ كورنيش جدة تعتبر موقعا للجذب السياحي. وأشار أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أبوبكر باقادر إلى أن بقاء العوائل في شاطئ جدة حتى ساعات الصباح في يوم عودة الأعمال رسميا هو للاستفادة من وقت الإجازة حتى آخر لحظة، فهم يفضلون البقاء في البحر حتى الصباح، لأنهم مستمرون في تغيير بيولوجية النوم. من جانبه حلل الخبير والمستشار السياحي والمحاضر عن السياحة بكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة وجامعة الملك عبدالعزيز سمير قمصاني هذه الحالة بأنها طبيعية وهي ديدن أهل جدة وزوارها، فالكل يعلم أن جدة كما هو معروف مدينة البحر والمطاعم الجميلة، مستدلا بأن جدة مميزة ويجب أن تكون مزارا طوال العام من قبل سكان المملكة وخارجها واستمرار الفعاليات أسبوعيا طوال العام عبر أنشطة جذابة يعكس الصورة الحقيقية للسياحة الوطنية في الامتيازات التي تحصل عليها جدة في ظل توفر الدعم المستمر من الدولة.