شكت ل«عكاظ» مجموعة من النساء بمدينة جدة مما وصفنه باستغلال مشاغل التجميل في العروس لهن، ومضاعفة الأسعار بنسبة 100 في المئة، مشيرات إلى أن المشاغل تتذرع بزيادة رسوم تجديد الإقامة للعمالة الوافدة البالغة 2400 ريال، لافتات إلى أن المشاغل تتخذ من فترات الأعياد والمواسم فرصة لزيادة أسعار المكياج والتسريحات، مطالبات الجهات المعنية باتخاذ إجراءات صارمة تحد من الارتفاع المستمر. وأوضحت كل من نوف إبراهيم، سعاد أحمد، وأم أدهم بقولهن: «فوجئنا عند زيارة أحد المشاغل في جدة نتعامل معه منذ سنوات بأنه رفع أسعار التجميل بنسبة وصلت 100 في المئة»، مشيرات إلى أن «سعر المكياج للوجه في العادة يتراوح بين 100 و150 ريالا، وذلك في كثير من المشاغل المعروفة». وتضيف نوف: «سعر تسريحة الشعر طوال العام يتراوح في المشاغل بين 50 و100ريال، لكني فوجئت بأن السعر وصل إلى 200 ريال مساء ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وعند مناقشة العاملات بالمشغل يجبن بأن هذه أسعار المواسم، خصوصا مع من تصادف مناسبات كالزواجات، أو إجازة نهاية العام الدراسي»، وتواصل حديثها بقولها: «نتمنى متابعة الأسعار في المشاغل النسائية، وذلك لإجبارها على وضع لوحة في الخارج تحدد بها الأسعار طوال العام دون محاباة أو تساهل». وتروي أم أدهم ل«عكاظ» قصتها معبرة بقولها: «ذهبت أنا وشقيقتي لأحد المشاغل الذي تديره عمالة وافدة، تحت إشراف مواطنة، وعند دخولي مع شقيقتي التي أرادت عمل مكياج، وتسريحة شعر بما لا يزيد على 200 ريال في الغالب، وبعد محاولات لتخفيض السعر وافقت المسؤولة على مبلغ 350 ريالا، أي بزيادة 75 في المئة، وبعد الاتفاق بدأت المتخصصة بتسريح الشعر، وعند سؤالها لشقيقتي عن المناسبة أخبرتها بأنها لا تزال في شهر العسل، فما كان من العاملة سوى التحدث مع مديرة المشغل التي حضرت غاضبة قائلة: (لا نقوم بعمل لأي عروس أي مكياج وتسريحة مجتمعين بأقل من 1000 ريال فلماذا لا تخبريني)، فأجابت شقيقتي: وما الفرق بيني وبين الباقيات؟ فردت: (هذه شروطنا مع الجميع، حتى لو لم ترد العروس تسريحة ومكياجا معينين أو حتى إن وافقت على تسريحة ومكياج كباقي النساء)، مبررة رفع السعر بقرار وزارة العمل برفع تجديد الإقامة للعاملين بالمنشآت ل2400 ريال، إلا أننا رفضنا الزيادة وتوجهنا لمشغل آخر دون إخبار العاملات بأن أختي عروس خوفا من السعر المرتفع».