نوه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمواقف المملكة المؤيدة لإرادة الشعب المصري، مثمنا دعمها ومساندتها لمصر في هذه المرحلة الدقيقة، ومؤكدا على تقدير مصر دولة وشعبا لجهود المملكة على المستويين العربي والثنائي. جاء ذلك عقب اتصال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس. واعتبر سياسيون أن اتصال خادم الحرمين الشريفين، امتداد واستمرار لمواقف المملكة على المستويين العربي والثنائي، ويعكس هذا التأييد توافق للرؤى بين مصر والمملكة. وأكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن موقف خادم الحرمين الشريفين يمثل مساندة قوية لمصر والأمة العربية، مشيرا إلى أنه يجب أن يتم التعاون بين مصر والمملكة لحل القضايا العالقة في الوطن العربي، ورأب الصدع الحالي، وإنقاذ المنطقة من الخطر الذي بات يهددها، سواء من خلال الوصول إلى حلول للأزمة الفلسطينية أو مكافحة الإرهاب. كما قالت المستشارة تهاني الجبالي نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا ورئيسة حركة الدفاع عن الجمهورية إن جهود المملكة المتعاونة مع مصر تشهد تطورا في هذه المرحلة الهامة جدا في تاريخ العلاقات السعودية المصرية، مؤكدة أن «أمان الأمة العربية هو عمق الدفاع عن أمننا القومي، وبالتالي نعتبر أن مواقف السعودية في هذه المرحلة هو عنوان لعودة (الحس العروبي) للأمة العربية والإحساس بالمسؤولية العربية المشتركة تجاه بعضنا». ومن جهته، قال رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي إن مواقف المملكة تجاه مصر والعرب تعكس حكمة خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية في إطار الأمن القومي العربي، مضيفا أن هذا التعاون سيكون مقدمة للتعاون العربي فيما يتعلق بما يهدد الأمن القومي العربي بشكل عام. وقال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق إن المملكة تراهن بشكل كبير على الدور القيادي المصري بالحاضر والمستقبل، كما أنها تدعم الجهود المصرية في محاربة الإرهاب في المنطقة.