واصل كتاب وسياسيون واقتصاديون مصريون إشادتهم بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» لعقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين يساعد مصر على اجتياز أزمتها الاقتصادية. وقد عبَّر الكاتب مكرم محمد أحمد في مقال نشرته صحيفة «الأهرام» المصرية أمس، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على موقفه العروبي الأصيل تجاه مصر، وإعلانه الحاسم أن المساس بأمن مصر هو مساس بأمن المملكة قولاً واحداً لا يقبل المساومة. وأبرز تحذير خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- من مغبة التدخل في الشأن الداخلي لمصر أو المساس بأمنها القومي، لأن المساس بمصر مساس بالإسلام والعروبة. ورأى مكرم أن الدعوة تمثل إضافة ذات وزن تاريخي مهم لمواقف سعودية عديدة يتذكرها المصريون جيداً تؤكد لهم طبيعة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالسعودية وتجعل أمن البلدين واحداً لا يتجزأ. وأوضح أن برقية التهنئة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي، تجسد معاني عظيمة لعلاقات الأخوة الصادقة والمصير المشترك بين الشعبين. بدوره، أكد الكاتب المصري محمد الأنور في مقال نشرته صحيفة «الأهرام» المصرية، أن التاريخ سيسجل لخادم الحرمين الشريفين مواقفه التي جعلت منه رمزاً عربياً إسلامياً سيقف التاريخ طويلاً أمامها. وقال: «إن المصريين لم ينسوا ولن ينسوا مواقف القادة والشعوب العربية التي دعمتهم في هذه المرحلة، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والبحرين، وغيرها من الدول»، مشدداً على أن مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نابعة من إيمان بوحدة مصير الأمة في مواجهة المؤامرات والفتن التي تكشفت أبعادها وأهدافها للجميع. من جانبه، رأى الكاتب أحمد هاشم في مقال نشرته صحيفة «أخبار اليوم»، أن موقف خادم الحرمين الشريفين تثبت أنه حكيم العرب من خلال مواقفه الداعمة لمصر. وأشاد الكاتب محمد فودة في مقال نشرته صحيفة «اليوم السابع»، بمواقف خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر، حيث تجلت في أروع صورها خلال الأزمة التي شهدتها مصر، مؤكداً أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يجدد دائماً دعمه لمصر وشعب مصر. من جهته، أشار الكاتب المصري عماد الدين حسين في مقال نشرته صحيفة «الشروق»، إلى أن من يريد أن يعرف شكل العلاقات الإقليمية في المنطقة عليه أن يقرأ برقية التهنئة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» إلى الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي. ورأى أن البرقية كانت موقفاً سعودياً يمكن وصفه بأنه استراتيجي. بدوره، رأى الخبير الاقتصادي المصري صلاح جودة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر المانحين فرصة تاريخية لمؤازرة مصر اقتصادياً، وأنها ستزيل العقبات أمام استقرار مصر السياسي والأمني. أما مستشار وزير التعاون الدولي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب الدكتور جمال بيومي، فقال إن ما صدر من مشاعر ومبادرات من خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر هي محل تقدير وامتنان الشعب المصري، لأنها جاءت من قائد محنَّك محب لمصر. من جهتها، قالت صحيفة «أخبار اليوم» على لسان مراسلها في الرياض، إن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للرئيس عبدالفتاح السيسي تركت تأثيراً كبيراً في مشاعر المصريين بالمملكة، معبرين عن تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين لوقوفه إلى جانب مصر وشعبها وقت أزمتها. بدورها، اعتبرت صحيفة «الدستور» دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر ستسهم في حل أزمة مصر. من ناحيتها، قالت مجلة «روز اليوسف» الأسبوعية: «إن تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ودعوته لعقد مؤتمر للمانحين لدعم الاقتصاد المصري، لم تكن مفاجئة، بل أتت وفق التوقعات المنتظرة، والمواقف المرتقبة والمعهودة من ملك محب لمصر وشعبها. وقالت المجلة في مقال لها لكاتبها صبحي شبانة، إن برقية خادم الحرمين الشريفين برهنت على أن مصر ليست وحيدة، منوهاً بأن البرقية تؤكد أن مصر والمملكة في حالة من التلاحم والتعاضد.