كلما ازدادت الأحداث العالمية سخونة سيما في منطقة الشرق الأوسط كلما ازدادت القنوات الإخبارية نجومية واحتياجا من قبل المشاهد، وهو الأمر الذي تعيشه الإخباريات الشرق أوسطية، كون المنطقة بؤرة الأحداث السياسية في العالم والمتخمة بحروب ليس لها نهايات في الغالب؛ كونها مثل تلك الأمراض المزمنة، الأمر الذي ينعكس على نجومية مذيعات ومذيعي هذه القنوات، وبالتالي اكتسابهن نجومية تكاد تتجاوز نجومية وانتشار مذيعات المنوعات! وفي هذا الجانب، ضمت قناة «العرب» الإخبارية التي ستنطلق قريبا الإعلامية ليلى الشيخلي إلى كادرها، لتضيف بذلك وجها إعلاميا معروفا لدى الجمهور العربي إلى طاقمها من مقدمي الأخبار والبرامج، ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي بدأت فيه قناة العرب الإخبارية من الاقتراب من موعد الإطلاق الرسمي. وليلى تكاد تكون قد طافت على الكثير من الفضائيات الإخبارية العربية، حيث كانت واحدة من طاقم الأخبار في m b c إلى جانب نيكول تنوري وتينا مجذوب ونضال قبلان وانطوان عون وعبدالله حمزة، ثم تنقلت الشيخلي في نفس العمل كمذيعة أخبار في الجزيرة والعربية وأبوظبي وغيرها الكثير من القنوات، لتعبر اليوم عن سعادتها بالانضمام إلى صفوف «العرب» الإخبارية، التي يرأسها جمال خاشقجي، مؤكدة اعتزازها بفترة عملها السابقة هنا وهناك وقالت: «إن المعايير المهنية التي تقوم عليها العرب الإخبارية، ورؤيتها وأولوياتها الواضحة في تغطية الخبر السياسي الإقليمي والعالمي كما هو مخطط لها هو ما دفعني إلى الانضمام إلى طاقم عمل العرب، وأتمنى أن يترك حضوري بصمة لدى المشاهدين وأن ينال إعجابهم». وستعمل قناة العرب، التي ستبث على مدار 24 ساعة باللغة العربية للمشاهدين في جميع أنحاء العالم من مقرها الرئيسي في مملكة البحرين، بشكل نهائي بعد عدم استقرار على موقع الانطلاق، وستعتمد كما يقول خاشقجي على إيصال المعلومة وتأطيرها في سياقها التاريخي والاجتماعي، وتسليح المشاهد بالحقائق، وتقديم برامج إخبارية وحوارية تعكس جميع وجهات النظر، وكافة شرائح وأطياف المجتمع الخليجي والعربي، وستزود المشاهد بالأخبار الدقيقة المحايدة المعتمدة على التحري والتحليل العميق. ليلى الشيخلي بدأت عملها الإعلامي عام 1990 في واشنطن كمذيعة في تلفزيون الشبكة العربية الأمريكية ANA عام 1991، ثم ظهرت كأول وجه نسائي على محطة بي بي سي العربية BBC عام 1994، وانتقلت إلى قناة إم بي سي عام 1996 في لندن وكانت أول مذيعة عربية تقدم برنامجا سياسيا في الإعلام الفضائي العربي، ثم انتقلت إلى تلفزيون أبوظبي عام 1999 قبل أن تلتحق بقناة الجزيرة 2006. قناة العرب ستنطلق فضائيا قبل نهاية هذه العام 2014م كما اكد مديرها جمال خاشقجي.